يتحمل مجلس الأمن الدولي المسؤولية الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين وقد بدأت فترة رئاسة الكويت له وأصبح اسم الكويت يتردد بقوة عدة مرات على أرفع مستويات صناعة القرارات المتعلقة بالأمن والسلم الدوليين وفض النزاعات وإحلال السلام في العالم حيث ان التقارير الإعلامية تبين أن هذه هي المرة الثالثة التي ترأس فيها الكويت مجلس الأمن.
وإنني أشعر بالفخر ككويتية أن بلادي حققت هذا الإنجاز الديبلوماسي الذي يتوج جهود الديبلوماسية الكويتية التي أرسى دعائمها صاحب السمو حفظه الله ورعاه عند توليه وإنشائه الديبلوماسية الكويتية مع إنشاء وزارة الخارجية منذ الاستقلال وهي مدرسة فض النزاعات بالوسائل السلمية وإصلاح ذات البين بين الدول لحماية الشعوب من ويلات الحروب وتداعيات النزاعات المسلحة ودفع عجلة التنمية على مستوى جميع دول العالم ودون أن يتخلف أي منها عن الركب.
وأثق كل الثقة بأنه لدينا الكفاءات المتميزة القادرة على رفع اسم الكويت عاليا من خلال هذا الإنجاز الديبلوماسي فقد لمست عن قرب في نيويورك تميز وكفاءة وفد الكويت الدائم في الأمم المتحدة برئاسة السفير منصور العتيبي.
وقد تشرفت منذ عدة سنوات بإلقاء كلمة بلادي الكويت عن التقدم المحرز لتنفيذ أهداف الألفية الثالثة في مجال التصدي للإيدز وأتاحت لي هذه المهمة الرسمية في نيويورك آنذاك أن ألتقي بسفيرنا منصور العتيبي الذي يجلس الآن على مقعد رئاسة مجلس الأمن الدولي.
وهذه الرئاسة تضاعف من مسؤوليات أجهزة الدولة لكي تسارع الخطى نحو تنفيذ الالتزامات المترتبة على انضمام الكويت للعديد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية لأن العالم أصبح قرية صغيرة وأصبح من يجلس على مقعد رئاسة مجلس الأمن الدولي محط أنظار العالم أجمع لأن منظمات الأمم المتحدة لا يقتصر عملها فقط على الشجب والتنديد ولكنها تعمل من أجل السلام والتنمية في المجالات المختلفة في جميع أرجاء العالم.
وإنني أدعو الله عز وجل أن يحفظ الكويت ويرفع اسمها عاليا بين دول العالم لأنها تستحق الكثير ولديها من الأبناء المخلصين من يستطيعون القيام بالمسؤوليات على المستوى الدولي بصورة مشرفة وأخص بذلك السفير منصور العتيبي وفريق العاملين معه الذين يحملون الآن أمانة ومسؤولية رئاسة مجلس الأمن الدولي والله ولي التوفيق.