رحل عنا المغفور له بإذن الله د.عبدالرحمن عبدالله العوضي وزير الصحة الأسبق وابن الكويت البار والزميل في جريدة «الأنباء» والذي تحمل مسؤولية بناء النظام الصحي الحديث في الكويت وشهدت الرعاية الصحية أثناء توليه وزارة الصحة ما لم تشهده في أي فترة أخرى في جميع المجالات سواء كانت وقائية أو علاجية أو تنظيمية.
وكان ـ رحمه الله ـ صاحب العديد من المبادرات في النظام الصحي لا يمكن حصرها في عجالة وإلى الآن يتم اتباعها وتنفيذها، كما أنه قامة تعتز بها الكويت في الاجتماعات الصحية الدولية والإقليمية والعربية لحضوره الفاعل فيها وإسهاماته في تطوير النظام الصحي. وقد أتيحت لي أكثر من فرصة للعمل مع الفقيد ـ رحمه الله ـ فكانت دماثة خلقه تسبق علمه الغزير ورؤيته الواعية وخبرته الثرية المتنوعة كنزا ثمينا للكويت وبالرغم من تركه المسؤولية الوزارية منذ حوالي ثلاثة عقود إلا أن بصماته وإنجازاته باقية تشهد بتفانيه في العمل وإخلاصه لوطنه وعطائه اللامحدود، وإن الكلمات مهما كانت بلاغتها لن تكفي لرثاء قامة وطنية مثل المغفور له د.عبدالرحمن العوضي.
ندعو الله للفقيد بالرحمة والمغفرة ولأهله ومحبيه بالصبر والسلوان، وأتمنى أن تنطلق مبادرة لتخليد ذكراه من الجهات التي قدم لها جهوده وإسهاماته بإطلاق اسمه على أحد المستشفيات أو المراكز الطبية أو إطلاق جائزة تحمل اسمه وفاء وعرفانا بما قدمه لوزارة الصحة وللكويت، و(إنا لله وإنا إليه راجعون).