يوافق 19 أغسطس من كل عام اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي حددته منظمة الأمم المتحدة للاحتفال به على مستوى جميع دول العالم في نفس التوقيت لتنمية الاهتمام بالعمل الإنساني وتخليد من يقدمون العطاء الإنساني في جميع المجالات وتكريمهم.
ومن الصعب الحديث عن العمل الإنساني دون أن نذكر بالفخر والاعتزاز ديبلوماسية هذا العمل على مستوى العالم الذي اقترن باسم الكويت كعاصمة عالمية للعمل الإنساني الذي يقوده أمير الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، وان الدعم السخي الذي تقدمه الكويت للعمل الإنساني من خلال المنظمات والهيئات الدولية وفي جميع المناسبات والأزمات والطوارئ يسطره التاريخ بأحرف من نور على امتداد بقاع الأرض، وما من مجال أو مناسبة للعمل الإنساني إلا وتجد اسم الكويت ومساهماتها حاضرة سواء من جانب الحكومة أو من جانب المجتمع المدني وجمعيات النفع العام وأهل الخير.
وإن سجل الكويت في العمل الإنساني يجب أن يكون حاضرا وبقوة في المناهج التعليمية في المرحلة الابتدائية من أجل غرس قيم وسلوكيات العمل الإنساني لدى الأجيال الجديدة مع حثهم وتشجيعهم على المشاركة في مبادرات العمل الإنساني بأي صورة من صور المشاركة الرمزية، حيث إن ممارسة العمل الإنساني التطوعي تكسب الفرد مهارات إيجابية وتصقل الشخصية وتغرس في النفوس حب العطاء المتجرد بعيدا عن أي أهداف شخصية، فلا مجال في العمل الإنساني لأي نزعات طائفية أو أهداف شخصية أو أجندات سياسية خفية.
وإن ما لدينا من نماذج ومبادرات متميزة في العمل الإنساني يجب إلقاء الضوء عليها إعلاميا ومن جانب الجميع وتوثيقها أمام الأجيال الجديدة.
وفي هذه المناسبة أتوجه بالشكر والعرفان لكل من ساهم ويساهم في رسم الملامح المضيئة للكويت عن العمل الإنساني وما نلمسه دائما عند حضور الاجتماعات والمؤتمرات الدولية والتي يرتبط اسم الكويت بها بالدور الريادي على مستوى العالم في العمل الإنساني ليس في يوم 19 أغسطس فقط ولكن على مدار العام وبتجرد وسخاء لا حدود لهما.