قال البعض عن كيمياء الأرواح إنها تآلف الأرواح، وقال البعض إنها تجاذب الأرواح، وذهب البعض إلى أنها تآخي الأرواح وهي ظواهر نعيشها في حياتنا يوميا ولكل منا أمثلة حية عن هذه الظاهرة.
فبماذا نفسر ما يشعر به الإنسان من طاقة إيجابية وراحة نفسية وطمأنينة وسكينة عندما يقابل أو يجالس بعض الأشخاص، بل قد يشعر أحيانا بأنهم جزء من حياته منذ زمن بعيد، وعلى العكس من ذلك فهناك أشخاص قد تؤثر فينا طاقتهم السلبية فنتوتر أو تصيبنا العصبية وعدم التركيز عند التعامل معهم.
ولا يوجد شك في أن تلك الكيمياء بين الأرواح قد تؤدي إلى نتائج طيبة وإلى نماذج من الإبداع الإنساني، وعلى العكس أيضا قد تؤدي كيمياء الأرواح إلى تفاعلات ضارة تفوق الحوادث التي كانت تحدث في مختبرات الكيمياء إن لم يتم اختيار المواد المستخدمة في التفاعل بعناية شديدة.
وهكذا فإن الحياة من حولنا بها من تتفاعل معه إيجابيا وتكون كيمياء الأرواح نافعة ومن خلال تفاعل صحي وأحيانا نشترك مع الآخرين في بعض الصفات، وهناك أيضا من تكون معادلة التفاعل الكيميائي مع أرواحهم غير منضبطة فلن نستطيع تقبلهم ومن دون أسباب حتى لو أننا قابلناهم مرة واحدة فقط فتكون النتائج كارثية ومدمرة.
أما رؤساء وزعماء الدول إن كانت كيمياء أرواحهم إيجابية فهذا يعني الخير للشعوب وحل أي خلافات دون أي مجهود وإن كانت كيمياء الأرواح بين الرؤساء غير منضبطة فتكون النزاعات والحروب والدمار.
هذا كله عن كيمياء التفاعلات بين الأرواح، أما الروح فهي من أمر ربي وما أوتينا من العلم إلا قليلا وبصفة خاصة عن الروح وأسرارها مع الجسد في مراحل النوم واليقظة والحياة فكلها في علم الغيب.
وقد حدثنا عن كيمياء القلوب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فيقول: «الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف»، فتعارفها أمر جعلها الله عليه ولقياها قدر الله لها واجتماعها حكم الله فيها.