نعم، إنها معلومة صحيحة فقد كان أول تليفون محمول يبلغ وزنه كيلو غرام وثمنه أربعة آلاف دولار وظهر لأول مرة في الولايات المتحدة الأميركية محمولا في يد مخترعه المهندس الأميركي مارتن كوبر في عام 1973.
وبعد ذلك تطور الهاتف المحمول وصغر حجمه ووزنه إلى أن وصل لما هو عليه الآن من الهواتف الذكية والخفيفة وفي متناول أيدي الأطفال والكبار وتناسب جميع الإمكانيات.
وخلال الفترة منذ عام 1973 وحتى الآن فقد انتعشت كل الاقتصاديات المرتبطة بالمحمول وشركاته وموزعيه وأصبحت برامجه حاضرة في مختلف المجالات.
وأصبح في متناول الأجيال الحالية إمكانيات وتقنيات لم يحلموا بها سابقا مما يضعهم أمام مسؤوليات كبيرة لحسن استخدام ما أتيح لهم من تقنيات جديدة والاستفادة منها إلى أبعد الحدود مع تذكر جهود وأفضال مخترعيها والامتنان المستمر لهم مثل المهندس الأميركي كوبر الذي قد لا يعرف عنه شيئا معظم مستخدمي الهاتف المحمول طوال تلك السنوات وغاب عنه الاعتراف بالامتنان والعرفان.
وهناك الكثير من الاختراعات الأخرى التي نستخدمها في حياتنا اليومية وغيرت مجراها للأفضل مثل اختراع الحاسوب واللابتوب واللاسلكي والسماعات الطبية وجهاز ضغط الدم والتصوير بالأشعة والسونار والرنين والمغناطيس والمنظار للتشخيص في حالات الجراحة بالإضافة إلى مجفف الشعر والمكواة الكهربائية.
إننا نحتاج من وقت لآخر أن نصقل مشاعر العرفان والامتنان لكل من اجتهد وقدم الابتكارات من أجل خير البشرية في جميع المجالات.