من هي صوفيا؟ صوفيا ليست فاشينيستا أو فنانة جاءت لإحياء أي احتفال وليست مشروع أزمة بين السلطات بل هي ضيفة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لشهرتها باعتبارها «روبوت» ذائع الصيت ومزودا بأحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي.
وقد ذكر مخترع الروبوت صوفيا د.ديفيد هانسن أنه حقق سمعة عالمية باختراعه هذا، حيث ان صوفيا تعد أكثر الروبوتات تعاطفا وذكاء وشبها للإنسان عبر دمجه الفنون التصويرية مع العلوم والهندسة، كما اخترع مواد جديدة للبشرة وآليات تعبير الوجه وبرامج ذكية لتحريك الروبوتات من أجل التفاعل المباشر مع البشر.
وقد تحدثت الروبوت صوفيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وتمتلك ذكاء خارقا وقدرة متقدمة على قراءة الوجوه والتعاطف مع المشاعر وفهم الفروق الدقيقة في اللغة والتواصل مع الآلاف من تعابير الوجه.
أتمنى أن يشتمل برنامج زيارة صوفيا على محاولة الاستفادة منها ومن ذكائها الاصطناعي لحل بعض المشاكل التي فشل الذكاء الطبيعي في حلها سواء بسبب الروتين اليومي أو ازدحام الشوارع أو تجمع مياه الأمطار أو الواسطة والاختيارات الباراشوتية للمناصب القيادية الإشرافية.
وليت صوفيا تأخذ جولة ميدانية على بعض مرافقنا في محاولة منها لإنجاز معاملة أو أكثر في الأروقة الحكومية في عصر الحوكمة الذكية إذ أخشى أن تصاب صوفيا بالإحباط وتترك الذكاء الاصطناعي جانباً من هول الصدمة مما ستشعر به خلال زيارتها المبرمجة.
وإذا كنا جادين في متابعة المستجدات العالمية في الذكاء الاصطناعي فإن زيارة صوفيا لبضع ساعات ليست كافية ويجب أن نكون جادين في استقدام صوفيا أو أحد من أسرتها، ونبحث لها عن تعيين مناسب بعد معادلة شهادتها حتى لا تقع صوفيا تحت طائلة قانون معادلة الشهادات بعد حضورها.