مع افتتاح أعمال مجلس الأمة كانت سعادة أهل الكويت لا حدود لها بالاطمئنان على صحة أميرها، حفظه الله ورعاه، وعودته سالما متمتعا بالصحة والعافية إلى الوطن ليقود المسيرة الوطنية في ظروف صعبة ودقيقة وغير مسبوقة من قبل.
وكان النطق الحكيم لأمير الإنسانية رسالة للجميع تنبه وتحذر من خطورة المساس بالوحدة الوطنية وبالتماسك الاجتماعي.
كما تحدث سموه عن وسائل التواصل الاجتماعي وما أدى إليه سوء استخدامها من مخاطر وتداعيات ومساس بالكرامات.
وأعتقد أن ما تضمنته كلمة سموه من محاور ومضامين كشفت عن أبعاد جديدة في علاقة الأب بأبنائه وقلقه المشروع عليهم وحرصه على تزويدهم بالتوجيهات من أجل الحاضر والمستقبل.
إن كلمات صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، يجب أن تكون درسا رئيسيا في المدارس ليتعلم أبناؤنا وبناتنا من هذا النموذج الفريد في القيادة، كما يجب على كل وزارة من وزارات الدولة أن تحول مضمون النطق الحكيم إلى خطط وسياسات وبرامج عمل تنفيذية ترسخ من خلالها ما تضمنه النطق الحكيم من مثل عليا وقيم نبيلة وتتحمل الوزارات مسؤوليات تنفيذه بشفافية كاملة وعلى جميع المستويات.
ويجب على جميع الوزراء ألا يكتفوا فقط بالتصفيق للنطق الحكيم، ولكن يجب عليهم أن يقودوا العمل داخل وزاراتهم مقتدين بأسلوب القيادة الأبوية الذي جسده صاحب السمو، فلا مكان بأي وزارة غير هذا الأسلوب الذي أراد به صاحب السمو أن يكون درسا للجميع وأن يكلل بالنجاح، إذ لا مكان للفشل أو التهاون من جانب أي شخص لأن الظروف من حولنا شديدة الدقة.
حفظ الله الكويت وشعبها في ظل قيادتها الحكيمة من كل شر أو مكروه.