أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 225/61 للاحتفال في 14 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للسكري، ويتضمن هذا القرار العديد من الفقرات المهمة بعيدا عن الشجب والتنديد التي تغلب دائما على قرارات الأمم المتحدة، ففي هذا اليوم يجب على كل شخص أن يحدد موقعه من مرض السكري وإن كان يعاني منه ولا يعلم فلا بد من إجراء فحص الدم للتأكد من الإصابة أو عدمها وهل لديه عوامل خطورة تجعله قريبا من الإصابة مثل زيادة الوزن والسمنة والتغذية غير الصحية.
أما إن كان الشخص مصابا بالسكر، فهل لديه المعلومات الكافية عن المرض وعلاجه وكيف يتجنب المضاعفات التي عادة لا تترك أي عضو من أعضاء الجسم إلا وتلحق به الأضرار.
وتعتبر هذه المناسبة فرصة للمسؤولين لمراجعة السياسات واستراتيجيات التغذية وخصوصا في المدارس والبوفيهات الخاصة بالاحتفالات في المناسبات الصحية والتي تسعى الى تسويق المنتجات عالية المحتوى من السكريات والدهون.
ويجب مراجعة القرارات الصادرة من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية والخاصة بالتصدي والوقاية من مرض السكر وغيره من الأمراض المزمنة غير المعدية وضرورة الالتزام بها من جميع مؤسسات الدولة.
وقد نشر في التقرير الصادر مؤخرا عن تكاليف الخدمات الصحية الحكومية 2015-2016 العدد الثامن والثلاثين أن متوسط تكلفة التردد على عيادة السكر في منطقة الجهراء الصحية حوالي 20 دينارا، بينما في منطقة الأحمدي الصحية حوالي 35 دينارا، وفي منطقة حولي الصحية حوالي 30 دينارا، أما في منطقة الفروانية الصحية فبلغ حوالي 15 دينارا، وفي منطقة العاصمة الصحية حوالي 40 دينارا.
وهذه الاختلافات تحتاج إلى تفسير، خصوصا أن التقرير الرسمي فاخر الطباعة وعنوانه هو تحليل التكاليف وتقييم الأداء للخدمات الصحية الحكومية ومن حق المهتمين برعاية مرضى السكر في يوم عيدهم الموافق 14 نوفمبر معرفة أسباب تفاوت هذه التكاليف بين المناطق الصحية التي تتبع جميعها نفس الوزارة في تكاليف الرعاية لمرضى السكر على مستوى مراكز الرعاية الصحية الأولية وأن يكون هناك تفسير مقنع لتلك الأرقام حتى تتم الاستفادة من هذه التقارير.
ولا بد من التأكيد على عدم تقديم الأطعمة عالية المحتوى من السكريات وأن نلتزم بما نص عليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 225/61.