من تابع كلمات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، يشعر بالفخر بأننا في دولة يقودها والد الجميع قبل أن يكون حاكما، فقد كان سموه حريصا على أن يعبر لأبنائه عن مشاعره الشخصية وينصحهم ويشرح لهم ويوجههم إلى جادة الصواب، محذرا في الوقت نفسه من خطورة الانزلاق إلى ما لا تحمد عقباه ومذكرا بما حبانا الله تعالى به من قضاء عادل وقيم تسود المجتمع وتتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل.
وكان سموه، حفظه الله ورعاه، مع ما عاناه من ألم بسبب ما حدث، يذكّر بكرامة وسمعة الناس والحرص على المال العام وحمايته بالقانون، مؤكدا أنه لن يفلت من العقاب أي شخص تثبت إدانته بجرم الاعتداء على المال العام مهما كانت مكانته وسيتابع هذا الموضوع بنفسه شخصيا.
وأما بالنسبة للإعلام فقد كان له النصيب الكبير في كلمة سموه معاتبا ومنبها على حرية الرأي والتعبير من خلال إعلام مسؤول وبعيدا عن التراشق الإعلامي وتبادل الإساءات من دون أدلة والتي يرفضها ديننا الإسلامي وترفضها عاداتنا وتقاليدنا.
وقد طمأن صاحب السمو أبناءه إلى أن ما حدث يجب تجاوزه ما دام الأمر برمته أصبح بين يدي القضاء العادل والنزيه ومن ثم فإن الحكومة الجديدة يجب أن تتفرغ لتلبية احتياجات الوطن والمواطن وتنمية الوطن ومعالجة القضايا الجوهرية التي تمس مصلحة المواطن.
إننا نحمد الله على نعمة الكويت حيث لو أننا في دولة أخرى لكنا نعيش أياما عصيبة في ظل هذه الظروف المحيطة بنا.
ودعا أمير الإنسانية المواطنين إلى التكاتف والتعاون للحفاظ على الوطن ووحدته واستقراره إذ ان العلاقة بين الحاكم والمحكوم تتطلب أن نقول جميعا ومن القلب سمعا وطاعة يا صاحب السمو ولا نتردد في طي صفحة نسأل الله عز وجل ألا تتكرر وأن يديم الله علينا الأمن والأمان والاستقرار.