كعادتي وأثناء تصفحي لمواقع المنظمات الدولية بحثا عن الروافد الجديدة والخصبة لما أطرحه من موضوعات عبر زاويتي «ألم وأمل»، وقع بصري على خبر منشور في موقع منظمة الصحة العالمية بجنيف يفيد بأنه سيُعقد في يوم 4 فبراير 2020 بجنيف اجتماع للجنة جائزة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للبحوث في مجالي صحة المسنين وتعزيز الصحة، حيث إن هذه الجائزة منحت مرتين من قبل.
وستجتمع اللجنة في فبراير المقبل لاختيار الفائز أو الفائزين بها للمرة الثالثة على مستوى العالم، إذ إن العطاء الإنساني وتشجيع البحوث تتبناه الكويت على أعلى مستوى من خلال المبادرات المهمة مثل هذه المبادرة.
وهذه الجائزة للبحوث التي تتعلق بأمراض المسنين والشيخوخة تعد تأكيدا لدور النظم الصحية في مجابهة التحديات المتعلقة بالرعاية الصحية لكبار السن وفاءً لهم وعرفانا بما قدموه لتحقيق التنمية.
وأتساءل عن مدى استفادة الكويت من إنجازات من استحقوا الجائزة في العامين الماضيين، وهل تم وضع برامج لاستقدامهم والاستفادة من بحوثهم في البلاد التي قدم قائدها الجائزة؟ أم أننا اكتفينا بالصورة التذكارية على موقع المنظمة لتسليم الجائزة للفائز بها.
ومن المناسب أن نفكر جيدا في كيفية الاستفادة من إنجازات الفائزين بالجائزة بطريقة علمية وليست فقط إعلامية، حيث إن الذي فاز بتلك الجائزة العالمية لا بد أن يكون لديه من العلم والخبرة ما نستطيع أن نستفيد منه من خلال الديبلوماسية الصحية والمهنية لتطوير الخدمات المقدمة في البلاد لكبار السن.
وأتقدم بخالص الشكر لصاحب السمو، حفظه الله ورعاه، لهذه المبادرة العالمية التي أصبحت إحدى العلامات الفارقة في سجلات منظمة الصحة العالمية المضاءة باسم الكويت وباسم قائد الإنسانية، وهذه الشراكة المتميزة بين الكويت ومنظمة الصحة العالمية تمثل قفزة في الأبحاث العالمية المتعلقة بطب المسنين وأمراض الشيخوخة وتعود جذور هذه الشراكة إلى عام 1960 منذ انضمام الكويت الى عضوية المنظمة.