ستعود عجلة الحياة إلى المطار الدولي بعد أيام ضمن خطة عودة الحياة الطبيعية ومهما كانت مراحل الخطة والسيناريوهات المطروحة فإن خسائر قطاع الطيران والسياحة على مستوى العالم هي الأكبر على الإطلاق.
ومع أي تدابير جديدة للسفر فإن الخسائر بعيدة عن التعويض في المدى القريب وبالطبع فإن الاشتراطات الصحية تفرض نفسها في المطارات وعلى متن الطائرات وفي جميع ما يتعلق بالسياحة والسفر لدرجة أنه قد يصبح التفكير في السفر كالمغامرة غير محسوبة العواقب ويتحول بذلك أسلوب الحياة إلى أسلوب جديد لم تتعود عليه الأجيال الجديدة من قبل، وقد يصبح مجرد التفكير في السفر والتحضير له عملا شاقا.
ووفقا للتسريبات الأولية، فإن المسافر مطالب بإحضار شهادة طبية (PCR) تثبت خلوه من فيروس كورونا المستجد وأن يوقع تعهدات ويلتزم بتعليمات لم تكن ضمن إرشادات السفر سابقا.
كذلك، فإن تنظيم الحركة في المطارات وعلى متن الرحلات سيكون جهدا إضافيا على العاملين في تلك الأماكن لدرجة يصعب معها تحمل أعباء السفر ومن ثم قد لا يكون اتخاذ القرار بالسفر سهلا أو صائبا ما لم يتحل المسافر بالصبر المطلوب لتحمل المواقف الجديدة أو المستجدة.
وقد تتفاوت المطارات في التشدد بتطبيق الإجراءات لكن الاختلافات لن تكون كبيرة، وهكذا فإن على الإنسان العاقل أن يفكر عدة مرات قبل أن يتخذ القرار بالسفر ما لم يكن هناك ضرورة أو مبرر قوي وسبب وجيه للسفر، وعلى العاقل دراسة الاختيارات بعناية شديدة قبل أن يتخذ القرار الصعب للسفر في الأيام القادمة وفقا للضوابط المستجدة.
وعلى كل شخص أن يزن الأمور قبل اتخاذ قراره بالسفر حتى لا يندم بعد ذلك لأنه غادر موطنه ومن ثم لا يمكنه المطالبة ببعض حقوقه نظرا لتوقيعه على التعهدات المطلوبة قبل السفر.