أثناء تصفحي لبعض المواقع على الإنترنت مثل تويتر والواتساب والفيسبوك رأيت بعض الصور والفيديوهات التي تسيء لدولتنا الكويت من حيث النظافة، فقد انتشرت بعض الصور لعمال النظافة أثناء إزالتهم للقمامة وهم يختارون ما يريدون من هذه القمامة وقد يأخذون الكراتين فقط للاستفادة منها وبيعها، والبعض الآخر لا يزيلون القمامة جميعها أو يقذفونها عن بعد مما يجعلها تسقط على الطرف الآخر وعدم إزالتها بالكامل، بالإضافة إلى أن مخلفات البناء قد لا يزيلها عمال النظافة أحيانا وتترك في مكانها.
فمن المسؤول عن هذه المخلفات سواء كانت من الأحجار أو الخشب أو الأثاث المستعمل أو غير ذلك؟ وقد نرى في بعض المناطق الكثير من حاويات القمامة، وفي البعض الآخر لا يوجد إلا القليل منها، ما لا يكفي القمامة في هذه المناطق.
وكذلك بعض حاويات القمامة تكون من دون غطاء. ومن المعلوم أن ترك القمامة مدة طويلة مفتوحة يؤدي إلى ظهور الروائح الكريهة وتراكم الحشرات والجراثيم مما يعد مصدرا لأي وباء. ولا ننسى الكمامات والقفازات التي يرميها البعض في الشوارع وعلى الأرصفة وهذه قد تسبب انتشار الوباء أيضا.
فلماذا لا يتم وضع حاويات تكفي القمامات في جميع المناطق وتغطيتها أيضا؟ ولماذا لا يتم الإشراف على ذلك من مفتشي البلدية؟ إذ رأيت سابقا في إحدى المناطق عندما كنت مع صديقتي بعد خروجنا من المسجد تجمع القمامة عند بوابة المسجد واتصلنا بهم وأزالوها، ولله الحمد، فهل يجب على كل شخص أن يتصل على البلدية لإزالة أي قمامة؟ أم ان هذا عملهم ودور المفتشين لديهم للمرور على المناطق وملاحظة النظافة وإزالة أي قمامات في كل مكان؟ لا بد من أن يعمل الجميع بجد واجتهاد لتكون كويتنا نظيفة ونحمي بيئتنا من الأمراض والأوبئة.
ولماذا لا توفر البلدية حاويات خاصة لتجميع القفازات والكمامات المستعملة لحماية الجميع من انتشار الأوبئة وعدم تركها في الشوارع وعلى الأرصفة وفي كل مكان، على أن تكون هذه الحاويات محكمة الإغلاق لمنع كل من تسول له نفسه أن يأخذها ويعيد استخدامها وبيعها لمن لا يعلم أنها مستعملة.
إن النظافة جزء من الإيمان وتشمل النظافة الشخصية ونظافة البيت ونظافة الطريق، ونظافة وطننا حق على الجميع لنحافظ على حياتنا وحماية الجميع من الجراثيم والميكروبات وننعم بهواء نقي دون أي تلوث ونحقق كويت المستقبل 2030.