الحمد لله أن سمو نائب الأمير وولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، طمأننا وطمأن الشعب الكويتي على صحة والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، داعيا الجميع إلى التضرع بالدعاء للمولى القدير أن يعجل بشفاء سموه واكتمال الصحة العافية والعودة الميمونة إلى أرض الوطن قريبا.
إن كلمة سمو نائب الأمير في هذه الظروف الدقيقة، خاصة مع مواجهة وباء كورونا المستجد وتداعياته بالإضافة إلى الأحداث المتسارعة ومظاهر العبث والفوضى التي ظهرت ومساسها بكيان الوطن وبمؤسساته الأمنية ومحاولة البعض شق الصف الكويتي وإثارة الفتن، هذه الكلمة تبعث بالأمل والطمأنينة في النفوس لاهتمام سموه الشخصي ومتابعته جميع الإجراءات القانونية من قضائنا العادل.
وقد دعا سمو ولي العهد الجميع إلى عدم تداول معلومات يستفيد منها أعداء الوطن لتحقيق غاياتهم في زرع البلبلة وعدم الثقة وشق الصفوف، وأكد سموه حرصه التام والحازم على مواجهة الفساد ومحاربته حيث انه واجب شرعي واستحقاق دستوري ومسؤولية أخلاقية ومشروع وطني يشترك الجميع في تحمل مسؤولياته، كما شدد سموه على أن القانون يسري على جميع أفراد الشعب سواء من الأسرة الحاكمة أو من عامة الشعب، لاسيما أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، قد أكد سابقا أنه «لا أحد فوق القانون ولا حماية لفاسد أيا كان اسمه أو صفته أو مكانته».
ودعا سمو ولي العهد الجميع إلى الاستمرار في المحافظة على كيان الوطن وأمنه، وهذه قمة الأولويات للجميع، وكان ذلك جليا عندما قدم الكويتيون أرواحهم والغالي والنفيس من أجل سيادة الوطن وجسدوا أروع صور الوحدة الوطنية والتلاحم مع القيادة الحكيمة لتجاوز جميع المخاطر والتحديات التي تلم بالوطن الغالي.
وفي ختام كلمته، طمأن سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الشعب الكويتي بأن الكويت ستظل بخير بفضل تلاحم أبنائها وتعاونهم وأياديهم البيضاء التي وصلت إلى جميع أنحاء العالم، داعيا سموه الجميع للمحافظة على كيان الوطن واستقراره وأمنه والابتعاد عن كل ما يمكن أن يفرق بين أبناء الشعب الكويتي، لتبقى الكويت حرة أبية شامخة وعالية الراية.
نقولها جميعا بأعلى صوت: سمعا وطاعة يا سمو نائب الأمير، سنلتزم بكل ما ترغب وكل ما يحفظ أمن بلادنا واستقرارها وشموخها، وسمعا وطاعة لك ولوالدنا الأمير، حفظه الله وأعاده سالما معافى قريبا إلى أرض الوطن.