هل أصبح السؤال الأهم هو: كيف هبطت طائرة شركة (بدر) السودانية المُقلعة من الخرطوم والمتجهة إلى إسطنبول في مطار الأقصر؟!
الرواية الرسمية: عطل في جهاز الإنذار في حجرة الشحن بالطائرة أجبر الطيار على طلب الهبوط في أقرب مطار، وكان بالصدفة مطار الأقصر، ولم يتمكن الفنيون من إصلاح العطل، وتم نزول الركاب واستضافتهم في استراحة المطار، وفي هذه الحالة تم الكشف على «مانيفستو» الركاب، والشك في 3 أشخاص أنهم مطلوبون لتنفيذ أحكام قضائية، تم إثبات عدم تطابق شخصين، أما الثالث فهو ما وُصف بالصيد الثمين الذي أرسلته العناية الإلهية إلى مصر لتعاد محاكمته حضورياً، بعد أن كان محكوماً غيابياً ومطلوباً بتهمة المشاركة في تأسيس جماعة (حسم) المسجلة كجماعة إرهابية في مصر والولايات المتحدة ودول أخرى.
الرواية المؤامراتية: أن أجهزة الأمن رصدت «الصيد الثمين» واتفقت مع شركة الطيران السودانية على خطة زعم وادعاء العطل والهبوط في الأقصر وتسليم المطلوب قضائياً لتنفيذ الحكم أو إعادة المحاكمة.
الرواية الخيالية: وتلك التي تتبناها «لجان الجماعة الإلكترونية» وخصوصا التي تخاطب الغرب بلغات غير العربية، أن طائرتين حربيتين مصريتين أجبرتا طائرة «بدر» المدنية على الهبوط، وأن قوات الأمن اقتحمت الطائرة و«اختطفت» (المعارض السياسي) المسكين!
شخصياً أميل لتصديق الرواية «القدرية» القائلة بحدوث عطل بجهاز الإنذار، ولا أستبعد الرواية التي تؤكد أنها عملية «مخابراتية ناجحة»، وأحترم صمت جهاز المخابرات على طريقة: «شرف لا أدعيه.. وتهمة لا أنفيها»!
وما يهمني بالأساس أن القبض على المتهم المحكوم غيابياً حسام منوفي قد دحض ونسف «بكائية» الاختفاء القسري التي ما انفكت الجماعة الإرهابية تعزفها وتفشي قوائم أسماء المختفين قسرياً حسب مزاعمهم على مسامع وأنظار العالم، وكأن الله أراد أن يفضحهم بأيديهم، فها هو واحد من المدرجة أسماؤهم كذباً على قوائم الاختفاء القسري يتنقل بين السودان وتركيا على متن رحلة مدنية بجواز سفره المصري الذي يحمل اسمه غير خائف من أن تعتقله السلطات السودانية «الشقيقة» وتسلمه إلى مصر، أو مرعوب أن توقفه السلطات التركية «الصديقة» كونه عضو حركة إرهابية باعتراف العم سام شخصياً!!
وحقيقة لم أندهش وأنا أقرأ «الأوصاف» التي أطلقتها وسائل الإعلام «إياها» على القيادي بحركة «حسم» الإرهابية، والمتهم بالمشاركة في اغتيالات لشخصيات مصرية وضباط جيش وشرطة، والتخطيط لاغتيال المفتي السابق، ومساعد النائب العام.. ومنها طبعاً صديقتنا «الجزيرة» وأستاذتها «بي.بي.سي» وغيرهما فهو في عرفهم: المعارض السياسي، والمناضل السياسي المصري والمعارض البارز!
لا بأس.. طالما أوجعتكم ضربة مخلب (حورس).. بالشفا..
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]