الشراكة والعلاقات الاستراتيجية المصرية- الكويتية لا تحتاج إلى من يكتب عن تجذرها وامتدادها عبر سنوات عدة إلا انه من المهم أن نستحضر تطور تلك العلاقات التاريخية ومدى ما حققته من إنجازات لكلا البلدين على شتى الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية بل ومختلف مجالات الحياة.
وما استضافة الكويت اليوم للملتقى المصري- الكويتي الأول الذي ينظمه مجلس التعاون المصري- الكويتي تحت عنوان «الشراكة والصداقة»، إلا صورة من صور التعاون البنّاء بين البلدين الشقيقين والذي يتزامن انعقاده مع الاجتماع الثالث للمجلس المصري- الكويتي الذي يضم نخبة من كبار الشخصيات في شتى المجالات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية والمصرفية والإعلامية في كلا البلدين.
وما من شك أن ارتفاع حجم الاستثمارات الكويتية المتراكمة في مصر إلى 15 مليار دولار، واحتلال الكويت للمرتبة الرابعة ضمن قائمة الدول المستثمرة في مصر، والثالثة عربياً بإجمالي 3.76 مليارات دولار خلال الفترة من 1970 وحتى 2016، خير دليل على تطور تلك العلاقات الديناميكية.
وبالمقابل نجد أن حجم الاستثمارات المصرية في الكويت، بلغ نحو 1.1 مليار دولار، تركزت معظمها في مجالات البناء والتشييد، والخدمات، وفروع الشركات المصرية في الكويت، فضلا عن تضاعف حجم التبادل التجاري في مجال السلع غير النفطية لثلاث مرات خلال السنوات الأربع الماضية، مسجلا نحو 500 مليون دولار.
وعودة إلى الملتقى الذي يناقش من خلال جلسات عدداً من القضايا المهمة وتأتي في مقدمتها الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتلك العلاقة المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين لا شك انه يشكل أرضية خصبة وفرصة ذهبية للمستثمرين ورجال الأعمال لتحقيق المزيد من التعاون وتعزيز العلاقة التاريخية.
وأخيراً وإذا نظرنا إلى أهداف مجلس التعاون المصري- الكويتي وأيضاً الملتقى نجد أنها تؤكد ضرورة تفعيل العلاقات بين البلدين في إطار منهجي يحقق الأهداف الموضوعية المحددة للعلاقة بين الدولتين الشقيقتين، ونأمل النجاح للملتقى الذي يسعى جانباه إلى تعميق وتوطيد تلك العلاقات التاريخية المتميزة.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]