التعليم والصحة هما جناحا أي خطة تنمية، وساقا أي محاولة للحاق مصر بركب الدول المتقدمة، وذراعا أي تقدم وتطور نسعى اليه، ودون التركيز عليهما فإن أي جهد يُبذل سيكون دون جدوى.
الحق في الحصول على رعاية صحية محترمة هو حق دستوري للمواطن المصري، وليس «مكرمة من أحد، بل ان الوزير أو الحكومة التي تقصر في إعطاء المواطن حقه الدستوري من الرعاية الصحية يجب أن تُحاسب وتُعاقب».
بداية لا شك ان السنوات الأربع الماضية شهدت تحركات إيجابية على مستوى الرعاية الصحية، بدأت بحملة القضاء على فيروس «سي»، ثم مبادرة (100 مليون صحة) التي شهدت تعليقات الرئيس، حيث أعلن بنفسه ان المسح الطبي أجري على أكثر من 17 مليون مصري ومصرية وجد بينهم 11 مليونا مصابين بأمراض غير سارية، و700 ألف مصابين بفيروس «سي»، وبما ان العينة العشوائية تقترب من 17% من عدد سكان مصر فهي أقرب الى الدقة، ولا شك ان وجود 11.7 مليون مصري مريض بينهم اي حوالي 68.8% لهو مؤشر جد خطير على ان الإنسان المصري بـ «عافيه» حبتين.. تلاتة!!
ولن أخوض في تفاصيل طبية أو علمية أو اجتماعية تتعرض لخطورة زيادة الوزن أو سوء التغذية أو طبيعة استهلاكنا
للـ «سموم» البيضاء الثلاثة: السكر ـ الدقيق الأبيض ـ الملح، فهنا ليس مجال مناقشتها، ولكن المهم أن تتوافر الإرادة السياسية وتقوم وزارة الصحة بالدور المنوط بها في تنفيذ خطة استراتيجية متكاملة للرعاية الصحية محورها صحة المواطن، وأدواتها تطوير وتحديث المستشفيات الحكومية ونشر المراكز العلاجية المتطورة في جميع أنحاء مصر، والارتقاء بالخدمات الطبية، مع وضع استراتيجية حقيقية للحفاظ على صحة المواطن المصري تشارك فيها وزارات التربية والتعليم والشباب والرياضة والصحة وجهاز الإعلام والقطاع الخاص لبناء مواطن مصري سليم صحيا، وتغيير نمط الحياة الذي يتضمن العادات الغذائية السيئة، والممارسات الحياتية الخاطئة، ليحل محلها وعي صحي سليم وعادات غذائية صحيحة وحياة تتضمن ممارسة الرياضة والبعد عن الأمراض السارية منها.. وغير السارية.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]