في وصفه لحجم الإنجاز الذي يتم على أرض مصر من مشروعات عملاقة أثناء تفقده لمشروع الزراعة المحمية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: «بنعمل كتير لينا ولشغلنا ولحياتنا ومستقبلنا، وبنعمل الحاجة زي ما انتوا شفتوا، بشكل متكامل، يعني بنوفر كل المنظومة على بعضها، وكان دايما يقولك في السوبر ماركت: ده «أورجانيك»، يعني الناس تاكل «أورجانيك» وباقي المصريين مياكلوش «أورجانيك» ولا إيه؟ اللي معاه فلوس ياكل «أورجانيك» الباقي ميكلوش؟.. لا.. إن شاء الله كله هيبقى كده، «بس اِجروا معانا» علشان اللي اتحقق النهاردة أمر يسعد ويشرف كل المصريين».
منذ بدأ الرئيس الأسبق حسني مبارك يخرج عن النص المكتوب في الخطاب المطبوع الذي يقرأ منه، ويقع في الأخطاء وأنا أشفق على الرئيس الذي يتحدث مباشرة من القلب دون «تزيد» في اللفظ أو انتقاء للكلمات، فيأتي الحديث من القلب ليدخل قلوب شعبه، عدا قلة تتصيد خطأ هنا أو تشبيها هناك، لتترك الأصل وتبرز الهنّات، على طريقة من سأل أباه عن معنى التفاهة؟ فقال الأب الحكيم: «تعالى في الهايفة واتصدر»!
.. نعم لقد شعرنا بالسعادة والفخر يا سيادة الرئيس ونحن نرى المشروع القومي للصوب الزراعية يخرج إلى النور وتخرج معه أطنان المنتوجات.. نظيفة.. سليمة.. شهية، مزروعة بأيدٍ مصرية، ومجموعة بأيدٍ مصرية، ومعبأة بأيدٍ مصرية، لتنافس أفضل مثيلاتها على أسواق العالم.
.. تسألنا يا سيادة الرئيس بمفرداتك البسيطة التي تدخل القلب: هل المشروع ده ميخلكمش دايما تشعروا بالفخر والسعادة، وكل القايمين على المشروع مصريين، يا ترى ده ميحسسناش إننا بنتحرك بخطى جيدة؟
.. نعم يا سيادة الرئيس.. نعم هذا المشروع يخلينا نشعر بالفخر والسعادة، وقبله مشروع الاستزراع السمكي، وهضبة الجلالة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، والأسمرات، والمدن الجديدة، ومكافحة فيروس (سي)، والتجربة اليابانية في التعليم و«100 مليون صحة».. لكننا نطمح لمزيد من «الافتخار» عندما نعلن محو أمية آخر أمي في مصر، وعلاج آخر مصاب بفيروس (سي)، والقضاء على آخر منطقة عشوائية والتطوير الشامل لمنظومة التعليم، ووضع استراتيجية لصحة المواطن، واعادة افتتاح آخر مصنع مغلق.
.. عندما نأكل مما نزرع ونلبس ونستخدم ما نصنع، ويعود طلاب العالم لنهل العلم من جامعاتنا، والمرضى من كل الدول للعلاج في مشافينا، وملايين السياح يعودون للفرجة على آثار أجدادنا.. لا علينا!!
نعم.. يا ريس.. «اِجْري وسنجري معك لاستعادة مصرنا».. ووضع «بهية» فوق الرؤوس كما تستحق!!
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]