أواصل معكم اليوم الحديث عن «همّ» من هموم مهنة الصحافة، وهو وضع المصريين الذين يمارسون العمل الصحفي والإعلامي خارج مصر، وتحديداً في دول الخليج، وينقسم هؤلاء الزملاء إلى قسمين: نسبة لا بأس بها تحمل مؤهلات جامعية، موهوبة، لم تجد فرصة للتعيين في الصحف القومية والحزبية وبدأت حياتها المهنية في الخليج وأثبتت وجودها وعندما حاولوا الانضمام إلى نقابة الصحفيين اصطدموا بقانون النقابة ولوائحها، فاستسلم بعضهم، ولجأ البعض إلى القضاء الذي أنصف من يستحق منهم، وألزم النقابة بقبولهم كأعضاء منتسبين.
والقسم الثاني وهو للأسف يضم «المسطصحفين» ومدعي العلم ومحدودي الثقافة، المتنطعين على أبواب حفلات السفارات، والمتسلقين إلى مقاعد المؤتمرات الصحفية بحثاً عن هدية أو دعوة عشاء، والملتصقين بأعضاء البعثات الدبلوماسية والزائرين رفيعي المستوى لاقتناص صورة مع هذا، وأخرى مع ذاك!! تُستخدم بعد ذلك في إقناع البسطاء بأنهم «إعلاميون» ذوو نفوذ، قادرون على «تسيير» المراكب المعطلة، والحصول على الموافقات الصعبة، في عمليات تصل لحد «النصب» أحيانا، وقصصهم.. و«حكاياتهن» أكثر من احتوائها في كتاب تفوق حكايات «أشعب» رمز المتطفلين!
ولولا أنني لا أكتب هذا المقال بهدف التسلية لقصصت عليكم مما رأيته فقط بأم عيني، ما يشيب له الولدان، وتندى له جباه الرجال، وتحمر منه خدود العذارى!!
المهم .. هو حل هذه المشكلة بشقيها: مكافأة الإعلاميين الحقيقيين وتعديل أوضاعهم، والتصدي للمتطفلين على المهنة، المسيئين لأنفسهم وللجسم الصحفي، ولاسم مصر في النهاية، وفي اعتقادي انه من الضروري أن تتحرك نقابة الصحفيين بالتنسيق مع اتحاد الصحفيين العرب ونقابات وجمعيات الصحفيين في دول الخليج، ولنبدأ بدولة الكويت التي تضم «جمعية الصحافيين الكويتية» حيث إن الزميل والصديق العزيز عدنان خليفة الراشد يشغل منصب «أمين السر»، وهو «دينامو» الجمعية الفعلي، وفي الوقت نفسه هو نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب، وتربطه علاقات وطيدة بنقيب الصحفيين «العائد» د.ضياء رشوان، وقد تحدثت مع الأخ عدنان في الأمر، وتلاقت وجهات النظر في العديد من النقاط..
وغداً للحديث بقية.. إن كان في العمر بقية.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]