بالأمس طالبت بإطلاق حملة وطنية تواكب مبادرة «مصر بلا إدمان» للقضاء على ظاهرة انتشار المخدرات في مصر، وذلك بعد نجاح أجهزة الأمن في ضبط أكبر كمية هيروين في تاريخ مصر يوم الجمعة الماضي، وهي كمية أكبر من 2 طن هيروين نقي، وبالأمس تم ضبط كمية هائلة من المخدرات في قرية البضائع بمطار القاهرة، ما يؤكد أن مصر بالفعل سوق واسعة للتجارة المحرمة، وتعالوا نرصد بعض المعلومات التي ذكرتها إحصائيات صندوق مكافحة وعلاج الإدمان:
٭ حوالي 10% من المصريين يتعاطون المخدرات، وهي ضعف النسبة العالمية المُتعارف عليها.
٭ تفاقمت ظاهرة تدخين الشباب للحشيش والبانجو أمام والديهم داخل المنزل.
٭ ارتفعت نسبة تعاطي الإناث إلى 27.5%، مقابل 72.5% للمتعاطين الذكور.
٭ 24% من المتعاطين يعملون «سائقين» و19.7% حرفيين.
٭ متوسط إنفاق الفرد المتعاطي على المخدرات 237.1 جنيهاً شهريا (اعتقد شخصيا أنه غير حقيقي ورقم مُبالغ في ضآلته).
٭ يتربع عقار «الترامادول» على عرش التعاطي بنسبة 51.8% يليه الهيروين 25.6% ثم الحشيش والبانجو 23.3%.
٭ تكاد تتساوى نسب أسباب التعاطي بين: الرغبة في العمل فترات طويلة، ونسيان الهموم، ومقاومة الاكتئاب والحصول على القبول الاجتماعي، والوصول للإبداع وإطلاق الخيال.. وأخيرا التجربة.. تعددت الأسباب.. والإدمان واحد!
٭ نأتي للإحصائية الأكثر خطورة على المجتمع، والأسوأ تأثيراً في المستقبل والتي تقول: إن النسبة العمرية الأكبر والبالغة 37.8% من المتعاطين تقع بين 20 و 29 سنة وهي فئة العطاء والعمل لدى الشباب، وإذا أصيبت هذه الفئة بخمول وعدم اتزان المتعاطين.. فقُل على المستقبل السلام!!
٭ المؤشر الذي يلي ذلك في السوء هو انخفاض سن المتعاطين ليصل إلى 10 ـ 11 سنة، أي أن التجار نجحوا في خفض سن التعاطي، واستقطبوا تلاميذ المرحلة الابتدائية!!
٭ وبعكس المتوقع فإن المراهقين في المرحلة العمرية بين 12 و 19 سنة لم تتجاوز نسبتهم 10%!
.. الأمر إذاً يستحق ما هو أكبر من «مبادرة مصر بلا إدمان» وإلى تضافر جهود عديدة لإنقاذ شبابنا من الآفة المدمرة.. وغداً للحديث بقية.. إن كان في العمر بقية.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]