نحو 300 قتيل و500 جريح حصيلة التفجيرات الإرهابية التي شهدتها دولة سريلانكا في يوم الأحد الدامي أثناء احتفال مسيحيي العالم بعيد الفصح، تفجيرات متزامنة أفسدت فرحة المسيحيين بعيد القيامة المجيد، وحصدت أرواحا من جنسيات عديدة لبشر كانوا يرتادون الكنائس ويقيمون في الفنادق التي استهدفها الإرهاب الأسود دون ذنب اقترفوه أو جريمة ارتكبوها أو اعتداء على احد، نحمد الله حمدا كثيرا على نجاح مصر في مكافحة الإرهاب وعلى نعمة الأمن والأمان.
وعلى ذكر الإرهاب ومكافحته، طالعت اليوم مقالا مهما لسياسي مخضرم بارز له ثقله واحترامه هو أمين عام مجلس التعاون الخليجي السابق عبدالله بشارة السياسي الكويتي المعروف، كتب مقالا مهما بعنوان «مع الرئيس السيسي حتى الثلاثين».. وأهمية وثقل عبدالله بشارة يكمنان في كونه خاض معترك السياسة منسقا بين ست دول خليجية وكذلك بين هذا التجمع «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» وبين بقية دول العالم وبينها مصر بالطبع، فهو يمتلك من المعلومات والخلفيات ما يؤهله ليكون محللا سياسيا مهما يستطيع تحليل الواقع واستشراف المستقبل، وأن يرى الصورة كاملة من الخارج مع اختزانه لكَم هائل من الخبرات السياسية والمعلومات الموثوقة التي اطلع عليها بحكم منصبه المهم كأمين عام لمجلس التعاون الخليجي.
يقول عبدالله بشارة: «حقق الرئيس السيسي ما لم يحققه الآخرون، نال ثقة العرب كلهم، لأنهم وجدوا فيه قائدا كانت مصر تبحث عنه، وتحتاج إليه، وقادرا على التعرف على مشاكلها وجريئا لعلاج معاناتها، وشجاعا لا تخيفه أحجام الأورام التي لابد من إزالتها، ولا تهتز أعصابه أمام صوت الانتقادات، فاتحا قلبه للجميع، للعرب المعاضدين وغير المعاضدين، الشرق والغرب، جاعلا مصر وحياتها وآمالها، هدفه الوحيد».
وقال بشارة أيضا: «لا تفوتني الإشارة إلى وعي الرئيس السيسي بضرورات حق التعبير وبدور جمعيات النفع العام وحيوية الحوارات السياسية الناقدة، وغيرها من آليات الانفتاح التام، لكن معاركه مع الإرهاب تفرض أولويات لصنع مناخ يدفع نحو التنمية».
انتهى كلام السياسي الكويتي عبدالله بشارة، ونخلص منه إلى أنه لو لم ينجح السيسي في شيء سوى مكافحة الإرهاب وإعادة مصر إلى أحضان الأمن والأمان لكفاه.. ناهيك عما رصده عبدالله بشارة من استعادة مصر لدورها المحوري وعلاقاتها وحركة التنمية الهائلة التي تجري على أرضها وكأنه يقول للمصريين: انتبهوا فقد نجح السيسي في الا تصبحوا ليس فقط كسوريا والعراق وليبيا واليمن (حفظهم الله جميعا وأعاد لهم نعمة الأمن والأمان والوحدة) وإنما في الا تذوقوا ما ذاقته سريلانكا أيضا على يد الإرهاب.
حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]