ماذا يريدون من مصر؟..
..هل أزعجتهم سلسلة الطرق العالمية المبهرة؟
..هل أقضت مضاجعهم المدن المحترمة التي آوى إليها سكان «العشوائيات» الذين ظلوا دهرا يعيّروننا بوجودهم؟
..هل أشعل غيرتهم جمال مدن: الجلالة ـ مرسى علم ـ العلمين الجديدة ـ رأس البر ـ دهب وبيوت «العسلة» ـ رويسات سيناء ـ دمياط الجديدة ـ المنصورة ـ الساحل الشمالي الجديد برأس الحكمة وسيدي حنيش ـ وحتى سيدي براني.. وما أدراك ما يجري في صمت هناك؟!
ناهيك عن العاصمة الإدارية الجديدة؟
..هل هزت عروش أمنهم تقارير المؤسسات الاقتصادية الدولية حول أداء الاقتصاد المصري وتقدم ترتيبه 6 مراكز في تقديم ممارسة الأعمال لعام 2020 الصادر عن البنك الدولي الذي رصد أيضا تقدم مصر 19 مركزا في مؤشر الحصول على الكهرباء، و15 مركزا في مؤشر حماية صغار المستثمرين، و3 مراكز في مؤشر سداد الضرائب و19 مركزا في مؤشر تأسيس الشركات، ووجود مصر ضمن أكثر 25 دولة على مستوى العالم من حيث عدد الإصلاحات؟
أم أساءهم أن تقرير وكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأنكتاد) لعام 2019 أكد أن مصر اكبر الدول الأفريقية جذبا للاستثمار الأجنبي المباشر خلال 2018 بمقدار 6.8 مليارات دولار؟
أم تراهم استكثروا على مصر شهادة «ستاندرد آند بورز» الذي وصف الاقتصاد بأنه مستقر وتوقع عودته للانطلاق عقب انتهاء آثار (كورونا)، وأبقى تصنيفه للاقتصاد عند B.B مع نظرة مستقبلية مستقرة؟
وكانت القاضية لهم.. ما ذكره بنك ستاندرد تشارترد البريطاني ان مصر ستصبح ضمن الاقتصادات السبعة الكبرى في العالم بحلول 2030.
ولكل ما سبق كان ولا بد من دفع مصر دفعاً لإيقاف قطار التنمية واستدراجها إلى الدخول في حرب لا تختار موعدها على أرض الشقيقة ليبيا لإنقاذها مما رسمته قوى الشر لمستقبلها، فلما وجدوا «الحكمة» غالبة استفزوا القاهرة بإهانة العمال المصريين في ليبيا علّنا نندفع ونحقق أهداف «الاستدراج»؟
أو نسارع لحرب إثيوبيا فنبدو أمام العالم بصورة المعتدي ـ المتسرع ـ فيحق علينا تطبيق «الباب السابع» الشهير؟
أو نسارع لقطع العلاقات مع دول شقيقة لمجرد «تطاول» بعض الأقزام المرتزقة المأجورين على مصر.. شعبا وقيادة، ومحاولات جماعة «أذناب الشياطين» للوقيعة بين الأشقاء؟
أقول لكل هؤلاء «موتوا بغيظكم.. مصر ماضية في تنميتها، مصر باقية في استقرارها.. مصر قادمة.. عائدة.. حكيمة.. لن تستدرجها حيلكم اللئيمة ولا خططكم الدنيئة.. ولا تصرفات أقزامكم المأجورين..
نثق أن الله يحفظ بلدنا.. ونثق في قيادتنا السياسية.. ونلمس ما حققته..
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]