أواصر الأخوة بما تحمله الكلمة من حب وحرص على توابعها ومقتضياتها من عدم القطيعة واللدودة في الخصومة والاستجابة لداعي الخير إلى الحب والتصالح لهو منهج الإسلام العظيم والقرآن المجيد، وإن شئت فاقرأ قول الله عز وجل: (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم...).
وردد واثقا في التوجيه الرباني (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما...).
إنها عظمة القرآن في التربية والتوجيه الرباني وكذلك هدي رسولنا المربي والطبيب لجراح أمته صلوات الله عليه: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله»، «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه».
وأحسب أن من هذا الهدي العظيم والتوجيه الكريم كانت مبادرة المغفور بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد (رحمه الله) والتي تابعها بحب وبقناعة صاحب الأمير الشيخ نواف الأحمد متعه الله بالصحة والعافية، في الجمع بين الفرقاء وإذابة ثلوج الجفاء بين الإخوة لمصلحة الشعوب التي تبقى فهي الأساس والأصل لما بينها من أواصر الدين والنسب والأخوة.
فشاء الله أن يكلل النية الطيبة بالنجاح وكان التعانق وتبادل كلمات الحب والثناء.. والبسمات التي غابت طويلا والشعوب ترى وتسمع ثم تدعو الله أن يديم هذا الحب طاعة لله ونفعا لهذه الشعوب.. وردا للظن السيئ من أعداء الإسلام بأننا أمة متدابرة يقتل بعضها بعضا.