الوعي بأهمية الوقت وكيفية إدارته سمة من سمات الشخص الناجح، خاصة أن الحياة في وقتنا الحاضر تتسم بالسرعة والعجلة الدائمة، فإذا لم نحسن إدارة الوقت الذي هو أغلى من الذهب والفضة وهو رأسمال الإنسان الحقيقي، أبشر بهدر الطاقات وانخفاض في نسبة الإنتاج، ونقص في جودة المنتج.
من أبرز سمات الوقت أنه لا يعوض ولا يدخر ولا يمكن السيطرة عليه فهو نفيس ومتفرد بهذه الصفة، لكنه يتميز بقدرتنا على إدارته والتقليل من خسارته.
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف ندير أوقاتنا؟
حتى نحافظ على جودة أوقاتنا علينا بوضع خطة يومية قبل النوم أو في الصباح الباكر، تتضمن المهام الرئيسية والأولويات مع تحديد وقت للراحة والاسترخاء، وأن نضع نصب أعيننا هدفا محددا وواقعيا نعيش من أجله حتى لا تهدر أوقاتنا وتتسم حياتنا بالفوضى وبعدها نصاب بالاكتئاب والإحباط.
وندعو الله عز وجل أن يبارك لنا في أوقاتنا وانجازاتنا ونتقرب إليه بالطاعات، ومن المجدي أن نستغل أوقاتنا أفضل استغلال بتنويع الأنشطة والمبادرات، من الجميل أن نبادر بالأعمال التطوعية ومساعدة الآخرين، وأن نصل أرحامنا وأن نقوم بزيارة المرضى وكبار السن، وأحسن استثمار للوقت هو القراءة والمطالعة وممارسة الهواية المفضلة لدينا.
وللاستفادة من أوقاتنا لابد من الحذر من سراق الوقت وهم الزوار من دون سابق موعد والمكالمات الهاتفية المتكررة، والإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم وجود أهداف مدونة، ومن أخطر سراق الوقت هو التسويف وهو جند من جنود الشيطان.
ولملاحقة هؤلاء اللصوص لابد من بذل الأسباب في حفظ الأوقات وتشرب هذه القناعة المهمة وهي أن «أوقاتنا أعمار».
@ebtisam_aloun