جعفر محمد
حسب ما جاء في كتاب لسان العرب، الموسوعة الجديرة بالقراءة من كل عربي يود التعرف على اصول لغته ومعانيها الغزيرة، فإن هدلق تعني الناقة الطويلة واسعة الاشداق اي عريضة الخدين وحقيقة ما دعاني الى الكتابة عن هذه الناقة ذات الوجه العريض هو قراءتي لبعض مقالات كتاب الصحافة المحلية المملؤة بالفتنة المؤدية الى الفرقة، فبعض هؤلاء الكتاب تفوقوا على اعداء هذا الوطن في تسويق مبتغاهم الداعي للفرقة والفتنة بين ابناء الكويت اهل الديرة فمنهم من جعل نفسه منظرا ومفكرا ووكيلا وعالما وهو يداوم على فعل المحرمات جهارا، فتراه في نهاية الاسبوع يرقص ويشرب ومن ثم تراه في بداية الاسبوع الجديد يكتب مثلا عن الزكاة واصولها والانحرافات الاجتماعية وتداعياتها فأي ازدواجية هذه التي يعيشها هذا البعير ذو الوجه العريض، وللأسف هناك من يقرأ لمثل هؤلاء ويتأثر ويؤثر وله اقول: اعلم ان مثل هذا الكاتب وكتاباته انما تعكس رواسب عايشها الكاتب في صغره، فتراه ناقما على المجتمع لا يصلي ويدعو الناس للحج، لا يعرف من القرآن الا رسمه وتمر عليه الآيات كالاصم الاعمى، قد انتهج المخالفة والمناصبة لكل اولياء الله وعباده، يرى خطيئته حسنة، وذنوبه توفيقا، فما هو الا ممن قال عنهم الله في كتابه (شياطين الجن والإنس يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا)، والا ماذا نسمي هذا البعير المنتفخ الوجه من سهر الليالي واموال السحت؟ هل نسميه كافرا كعهده في تكفير الآخرين؟ ام فاسقا كما يسمي الشرفاء؟ ام ماذا؟ انني اعتقد جازما ان لقب البعير او الناقة ذات الوجه العريض اجمل ما يليق به ويناسبه من لقب هو قد يحمله دون ان يعلم.
«كلمة راس»
لا اجد قولا بعد قول امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) في مثل هذا وامثاله الضالين اورده له ليواجه نفسه.
«وهو في مهلة من الله يهوي مع الغافلين، ويغدو مع المذنبين بلا حبل قاصد ولا امام قائد».