جمال السويفان
تعد قضية الرعاية السكنية من أهم القضايا التي تشغل المتزوجين الجدد، حيث أصبح المتزوج ينتظر دوره في الحصول على الرعاية السكنية فترة تزيد على 15 سنة.
وقد تناول المرشحون والقوى السياسية هذه القضية، كل من زاويته ونظرته الانتخابية لإرضاء القواعد الانتخابية دون النظر لأسباب المشكلة وتزايد عدد الطلبات.
لقد بذل وزراء الإسكان السابقون جهودا كبيرة في توفير الرعاية السكنية للمواطنين، والعمل على تقليل طلبات الانتظار.
لكن زيادة إعداد المتزوجين التي تعد ظاهرة حميدة لاستقرار المواطن وزيادة عدد السكان وحفظ الأنفس من المحرمات أدت إلى زيادة طلبات الإسكان.
تصريح وزير الإسكان الأخ الفاضل عبدالواحد العوضي الأخير الذي ينص على تقليل فترة الانتظار على ألا تتجاوز 4 سنوات عند تقديم الطلب للمتزوجين أمر يستحق الشكر والثناء للوزير العوضي الذي بدأ يتلمس معاناة الشعب الكويتي من خلال منصبه الوزاري، والذي من خلاله سيعطيه فرصة كبيرة للتحرك لتوفير الأراضي الصالحة لإقامة المشاريع السكنية.
وكذلك السعي بالتنسيق مع وزارة النفط والبلدية لإنهاء الإجراءات الخاصة بالأراضي المملوكة لهم بسبب بعض الأمور الفنية.
الوزير العوضي من الوزراء الجدد الذين يحاولون إنجاز ما يمكن إنجازه خلال الفترة المقبلة، حتى يضع بصمة تاريخية للأجيال القادمة بالحصول على الرعاية السكنية بأقصر مدة، وعليه أن يأخذ الأخطاء والملاحظات الناتجة عن المناطق الحديثة التي مازال الأهالي يعانون من سوء تخطيطها وإنشائها.
في النهاية نطالب الوزير العوضي بإيجاد الحلول السريعة للرعاية السكنية، كما كان يعمل أثناء عضويته في مجلس الأمة، من أجل إنجاز كثير من القضايا التي كانت محل تأزيم سياسي بين السلطتين.