Note: English translation is not 100% accurate
الماء أزمة بلد نفطي
الأحد
2006/9/10
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1219
بقلم : جمال السويفان
أزمة الماء والكهرباء، تصدرت حديث الناس، وعناوين الصحف المحلية، وأصبح أفراد الأسرة يتناولون هذه الأزمة، كل حسب علمه بأهمية وأبعاد أزمة الماء والكهرباء.
الناس في هذه الأيام قلقون على الأوضاع التي تجري في بلاد الله الواسعة. وأصبحوا أكثر قلقا من الانقطاع المتواصل للماء والكهرباء، في جميع مناطق البلاد.
الكل يعلمون أن البلاد مطلة على البحر، من أغلب الاتجاهات وان هناك زيادة في عدد السكان، وكذلك في المقيمين من اخواننا الوافدين من العرب والأجانب، وأيضا الكل يعلمون ان هناك مدنا سكنية جديدة، وكذلك هناك زيادة في بناء المجمعات والعمارات والمصانع والشركات وغيرها، كل هذا والحكومة لا توجد لديها خطة واضحة، في معالجة ازمة الماء والكهرباء، والتي اسماها البعض «أزمة بلد»، وانها أهم من كل ما يجري على الساحة المحلية والسياسية، لأن انقطاع الماء والكهرباء، قد يكون سببا في ازهاق أرواح المرضى في المستشفيات من أصحاب الأمراض المزمنة والعصيبة.
وأيضا قد يتسبب في اتلاف كثير من الزراعة، بل في عدم توافر قوت صالح للمواطن والمقيم.
هذا القلق أصبح يؤرق كل أسرة على هذه الأرض الطيبة، خاصة ان الجميع يعلمون بارتفاع اسعار النفط، التي يجب ان يخصص جزء منها في انشاء محطات ماء وكهرباء، لخمسين سنة قادمة.
واذكر جيدا تصريحات وزير الطاقة والكهرباء والماء الأسبق، الأخ د.حمود الرقبة بأن الكويت مقبلة على أزمة ماء وكهرباء في عام 2005 ـ 2006 بسبب عدم وجود صورة واضحة، وتحرك جاد من قبل الحكومة لإنشاء محطات توليد الطاقة.
تعود أهل الكويت اننا في الشتاء نغرق في شبر ماء، بسبب سوء التخطيط والتنظيم، وكذلك في الصيف، يظمأ الناس الى الماء مع ارتفاع شدة الحرارة.
والأهم من كل هذا ما اصبح يتردد الآن بين الناس من ان الأزمة ستفيد البعض من خلال بيع مكائن دفع الماء المخزنة في مخازن ومحلات التجار، التي وصل سعرها الى 100 دينار في حين كان سعرها في السابق يتراوح بين 25 و35 دينارا.
في النهاية، نقدم تحية ومباركة للتجار على تصريف تجارتهم، وتحية كبيرة للحكومة التي ناقشت ازمة المياه والكهرباء في مثل هذا الوقت الساخن.
اقرأ أيضاً