جمال السويفان
الأحداث والمواقف السياسية والبرلمانية، والداخلية والخارجية كثيرة، والمشاهد التي مرت بها البلاد كبيرة منها على سبيل المثال لا الحصر.
مشهد ذكرى الاحتلال العراقي على البلاد، والذي مر عليه ما يقارب الثماني عشرة سنة، من ذكرى أليمة على قلب كل مواطن ومقيم على تراب هذا الوطن، الذي لا يعرف الحقد ولا الحسد ولا الكراهية ويسعى اهله لاحتضان جميع الجنسيات التي تريد العيش في أمن وأمان.
المشهد الثاني: هو لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح، في قناة العربية يوم الجمعة الماضي، الذي بين فيه وبكل شفافية وصدق علاقة الكويت بجارتها وصديقتها ايران، بالاضافة الى توضيح الموقع الكويتي من التحرك العسكري ضد ايران، وأكد ابوصباح تعاون اهل الديرة في مثل هذه الظروف، مشيرا الى ان الكويت دائما تدعو الى الحل السلمي السياسي في كل المحافل الدولية، بعيدا عن التصعيد والتوتر ودخول المنطقة فيما لا تحمد عقباه.
ونقول كفو يا بوصباح على هذه المقابلة المتلفزة، التي وضعت فيها النقاط على الحروف.
المشهد الثالث: الاضرابات والاعتصامات الاخيرة التي حلت في البلاد، وكأن البلد في فوضى وعدم احترام للقانون، وسيادة الدولة، بسبب مجموعة من اصحاب النفوذ والجشع السريع، الذين لا يخافون الله في ظلم الناس، تحدثنا وتناولنا في هذه الزاوية، اكثر من مرة قنبلة العمالة الزائدة عن الحاجة.
وذكرنا ان الاعتصامات السلمية التي كانت تحدث خلال السنة الماضية، دون اي تحرك حكومي ولا برلماني، ادت الى الفوضى والتظاهر والتخريب والتكسير، وترويع الآمنين، مما جعل جمعيات حقوق الانسان تصنف الكويت في مؤخرة الدول في رعايتها للعمالة الواحدة بجميع جنسياتها.
وتقول بالفم المليان، ان تجار الاقامات «مافيا صعبة»، لا يمكن القضاء عليها بسهولة، والايام المقبلة ستكشف اسرار خيوط معركة تجار الاقامات.
المشهد الرابع: أولا نحمد الله اننا كويتيون ونعيش على هذه الارض الطيبة، وما حصل في موريتانيا من انقلاب عسكري، وتنحية رئيس الدولة لبعض قراراته المخالفة لرئيس الاركان والشعب، ما ادى الى فقدان رئيس الدولة لمنصبه بلمح البصر.
من خلال العمل العسكري في مثل هذه الدول اسهل من شرب الماء.
وهذا ما يجيز الحرية الديموقراطية، والعمل المؤسسي والسياسي في بلدنا والطريقة الاخوية بين الحاكم والمحكوم، نسأل الله العلي القدير ان يحفظ هذه البلاد وحكامها وشعبها وحكومتها من كل مكروه.