جمال السويفان
تزايدت حدة الخلاف حول المصفاة الرابعة، خلال هذا الشهر الفضيل، وأصبح حديث الدواوين، وكذلك الفضائيات والتحليل السياسي نحو إنشاء هذه المصفاة من عدمه.
وما لفت نظري في هذا الموضوع الذي اصبح كل مواطن وحتى مقيم يدلي بدلوه في هذه القضية التي اصبحت سياسية، اكثر مما تكون تنموية واستثمارية لصالح هذا الوطن.
من المؤسف ان هناك تصريحات متضاربة من بعض قياديي وزارة النفط، والوزير، وتصريحات اخرى نارية من اعضاء مجلس الأمة.
اعتقد ان مثل هذه القضية التي اصبحت تشغل الساحة السياسية والاقتصادية، وحتى طلبة المدارس، لابد ان تحل وتحسم.
وكان من الأولى ان ينهي مجلس الوزراء هذه القضية بالتعاون مع مجلس الأمة، بما يرضي الطرفين وصالح البلاد.
وألا تترك قضية المصفاة الرابعة حديث كل شرائح المجتمع، ويكون الامر في حكم المنتهي، وتنتقل السلطتان لإيجاد حلول للقضايا العالقة الاخرى.
والمتابع لمثل هذه الاحداث، يدرك أن الحكومة عودت الشارع السياسي، بترك الامور حتى تتعقد، ومن ثم نجد الحلول الترقيعية، ثم يزيد التأزيم والتناحر السياسي، بسبب عدم وضوح الرؤية والشفافية الصادقة، في مثل هذه القضايا.
ونطالب الحكومة خلال الايام القادمة، بأن تضع النقاط على الحروف، ثم تنتقل لمعالجة اوضاع البورصة، التي اصبحت لا تقل اهمية عن المصفاة الرابعة، لأنها مرتبطة بمصير اسر كثيرة، تتعامل مع البورصة بشكل يومي، وبعد الانهيار الكبير الذي حل بالبورصة بدأت تحركات اعضاء السلطتين كمشي السلحفاة، واذا بقي الامر على هذا الوضع فستزداد المشاكل وتبدأ ولادة ازمة تلد ازمة، بين اعضاء السلطتين.
مبروك لعسكر وسعدون
بداية نبارك للأخوين النائبين عسكر العنزي وسعدون العتيبي، بصدور الحكم النهائي لنجاحهما في عضوية مجلس الأمة، ونسأل الله ان يكونا خير خلف لخير سلف، وبهذه المناسبة نشكر العضوين السابقين مبارك الوعلان، وعبدالله العجمي على جهودهما المبذولة خلال فترة عضويتهما، وان يتقبلا هذه النتيجة القضائية، بكل ديموقراطية ورحابة صدر.