جمال السويفان
المشهد المسرحي العراقي، الذي عرض على جميع وسائل الإعلام خلال الأسبوع الماضي، والذي كان بطله الصحافي العراقي الذي قذف بـ «قندرته» القذرة الرئيس الأميركي جورج بوش خلال المؤتمر الصحافي، وأمام جميع الجماهير العربية والعالمية، هذا المشهد أصبح حديث الفضائيات والإذاعات والصحافة العالمية، وايضا الأماكن العامة، وقد انقسم الشارع العربي الى فريقين الأول مؤيد وبشدة لتصرف هذا الصحافي المتهور، أما الفريق الثاني فقد أبدى معارضته لهذا الأسلوب الرخيص الذي خرج من صحافي يملك القلم والحرية في ابداء رأيه من خلال النقد الذي لا يجرح الآخرين.
لكن هذا الصحافي لايزال يسري في جسده الدم البعثي الحاقد على الآخرين وهذا الصحافي أمثاله كثيرون في أنحاء العالم العربي يتحركون بـ «الريموت مال» وأعني هنا من يدفع كثيرا يلقى عجائب أكثر.
المهم في الأمر ان هذا الصحافي لم يعتذر للعمل الإرهابي الذي لا يقل أهمية عن الإرهابي الذي يفجر نفسه، أو الذي يقاتل من أجل البقاء.
وايضا نسي ونكر الجميل لأميركا التي بذلت جهودا كبيرة بعد فضل الله سبحانه وتعالى لمطاردة طاغية العراق حتى أنهت عهده البائد وأرجعت الحق للشعب العراقي الذي عانى الأمرين خلال توليه الحكم في العراق.
ألم ير هذا الصحافي ما قام اسرى العراق عندما أقدموا على تقبيل حذاء الجندي الأميركي الذي حرر لهم بلادهم من أزلام البعث البائد الذي مازالت بعض وسائل الإعلام تحركه؟
وبعد نهاية «مسرحية القندرة البعثية» تطالب بعض الجهات بإعفائه من أي حكم سيصدر عليه وهو الذي أراد من خلال هذا التصرف المشين ان يدخل تاريخ المزبلة ويعيد أمجادها.
في النهاية، نطالب القضاء العراقي العادل بإصدار أقصى العقوبات على مثل هؤلاء المرتزقة حتى يكون عبرة لغيره من الصحافيين الذين يباعون بأقل الأثمان.