جمال السويفان
بداية نحمد الله على قضائه وقدره، لقد فجعنا بخبر وفاة والدتي، رحمها الله، وأسكنها فسيح جناته، كانت لنا الأم الحنونة، بعد وفاة والدي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، حيث كانت الوالدة قارئة وحافظة للقرآن والسنة النبوية ومتابعة جيدة للأحداث السياسية والمحلية، وكنت قريبا منها أثناء رحلة علاجها في ألمانيا عام 1985، حيث كنت أجلس معها بعد إجراء الفحوصات الطبية، نتناول الأوضاع السائدة والمحيطة بالوطن العربي، وكان دفنها في يوم الجمعة من الأيام المباركة، وقد صلى عليها أكثر من 300 شخص، وكانت أيام عزائها سهلة وميسرة، بفضل الله سبحانه وتعالى.
حدثني أحد الأقارب عنها وقال، رحمها الله، كانت طيبة كثيرا وصاحبة واجب، ولم نسمع لها صوتا، كما كانت قليلة الخروج من البيت الا للضرورة، وآخر يقول انها كانت امرأة عصامية ربت أولادها أحسن تربية، كانت، رحمها الله، تسأل عن الصغير والكبير.
الحديث عن المرحومة ذو شجون، لا يمكن حصره في مقالة واحدة، فقد أصيبت آخر أيامها بجلطتين في الرأس والقلب، ودخلت في غيبوبة لمدة أربعة أشهر، بعدها فارقت الحياة وجميع الاخوان والاخوات والأهل والجيران راضون عنها بعد رضا الله سبحانه وتعالى.
في النهاية: نشكر جميع من واسانا في فقيدتنا، سواء بالحضور شخصيا، أو بالاتصال والبرقيات والرسائل القصيرة، ونقول كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم «ان العين لتدمع، وان القلب ليحزن، وان لفراقك يا والدتي لمحزونون»، ونسأل الله ان يلهمنا الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.