تقدم الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة العديد من الخدمات لفئة ذوي الإعاقة وتندرج تحتها العديد من الأقسام وكل قسم يحدد المستندات والأوراق المطلوبة لإتمام المعاملات.
في الوقت الحالي، تلتزم الهيئة بتعليمات مجلس الوزراء بتحديد موعد مسبق للخدمات المطلوبة من خلال منصة متى الحكومية، وبعض المواعيد بعيدة نوعا ما نظرا للعدد الكبير لمراجعيها من المعاقين وذويهم كذلك تخفيض نسبة تواجد الموظفين حسب قرارات ديوان الخدمة المدنية بما نسبته 30%.
لذلك، يلتزم الكثير من المراجعين بوضع موعد مسبق ولا يجد في ذلك صعوبة من لديه معرفة باستخدام التكنولوجيا الحديثة والدخول على المنصة، لكن البعض يجهل كيفية استخدام المنصة لحجز الموعد وينقص البعض الآخر التوجيه والإرشاد لمعرفة أي الأقسام أو الخدمات التي يحتاج الحجز بها مقابل إنجاز معاملته وما ينقصه من تقارير ومستندات، وارتباط بعض الخدمات مع بعضها يستلزم اطلاع المراجع وتوعيته باستمرار.
أقترح تخصيص «مرشد» لتوجيه المعاق والمكلف بالمعاق، حيث يقوم بدور «الموظف الشامل» للحالة والاطلاع على كل ما ينقص الحالة من مستندات وترتيب المعاملات وتحديد اللجان التي يحتاج المعاق دخولها لعرض ملفه على اللجنة، سواء كانت لجنة تجديد شهادة الإعاقة أو لجنة تعليمية تطورية أو غيرها من اللجان ولكي لا يقع المعاق في مشكلة تعطل أو توقف الخدمات المقدمة له لانتهاء صلاحية احدى الشهادات المذكورة.
هنا الدور الإرشادي والتوجهي لهذا «الموظف الشامل» مهم جدا بتنسيق كل معاملات المعاق وتنبيه بتجهيز التقارير من المستشفيات والجهات الأخرى مسبقا فهي تتطلب وقتا لإنجازها قد تصل لأسابيع أو أكثر من شهر كذلك يكون على معرفة بفترة التقديم للجنة المحددة وفترة الانتظار المتوقعة أمامه من خلال نظام الهيئة.
إن الالتزام والرسالة والرؤية في هيئة ذوي الإعاقة تفرض عليها المبادرة بتقديم أفضل الخدمات وتسهيل إجراء المعاملات بكل سهولة ويسر، وتبادر لترتيب أولويات المعاق ومتابعة ملف المعاق الخاص دون انتظار انتهاء صلاحية احدى الشهادات وانقطاع الخدمات عنه.
الفترة المقبلة تستوجب تعاونا بين قطاعات الهيئة والمراجعين في الإرشاد والتوجيه والإجابة عن الاستفسارات وتقبلها بسعة صدر بعيدا عن المشاحنات التي أصبحت شبه يومية في صالات المراجعين، وهذا لا يعني أن الموظفين لا يقومون بالدور المنوط بهم، فهم على جهوزية واستعداد لخدمة المعاقين دائما، ولكن الضغط والتحدي لإنجاز المعاملات في هذه الظروف الراهنة لن يخلوا من بعض الأخطاء التي يجب إدارتها بخبرة واقتدار من المختصين.
٭ بالمختصر: التوجيه والإرشاد مهمان للمعاقين لإتمام معاملاتهم ومتابعتها من خلال تخصيص وتدريب العاملين تحت مسمى «الموظف الشامل».
٭ رسالة: اتخذت الهيئة العامة لذوي الإعاقة قرارا سابقا بتجديد شهادات الإعاقة لمدة عام نظرا لصعوبة عقد اللجان في جائحة «كورونا»، وحرصا على سلامة المعاقين أتمنى أن تدرس الهيئة إعادة العمل بهذا القرار مرة أخرى للأسباب ذاتها. ودمتم بخير.