على مدى عامين أنهك فيروس كورونا (كوفيد-19) العديد من الدول بسرعة انتشاره وارتفاع عدد الإصابات مقابل نقص شديد في المستلزمات الطبية لنجدة المرضى في المستشفيات، وبالأخص أجنحة العناية المركزة لمصابي هذا المرض.
الأشقاء في تونس تمكن منهم هذا الفيروس الشرس، وأصبح من الصعوبة توفير أسطوانات الأوكسجين، وتسبب ذلك في تعرض حياة المرضى إلى خطر الوفاة نتيجة ضيق التنفس الشديد التي يتسبب فيه فيروس كورونا.
مشاهد مؤلمة وصرخات استغاثه من الأشقاء في تونس الخضراء رد صداها جسر جوي بشكل سريع من الكويت بتوجيهات القيادات السياسية العليا بإرسال طائرات عسكرية لنقل أسطوانات الأوكسجين الطبية تضامنا مع جمهورية تونس الشقيقة ومساندتها في هذه المحنه الحرجة.
المساعدات الطبية الكويتية إلى جمهورية تونس الشقيقة مستمرة بإذن الله حتى تتعافى المنظومة الصحية لديهم، وهذا واجب الأشقاء في مثل هذه الظروف الاستثنائية.
لذلك نقول مجازا تونس تتنفس برئة كويتية أي أسطوانات الأوكسجين ومستلزماتها الطبية، وهذا دليل على عمق جذور العلاقات الكويتية التونسية كالجسد الواحد.
بالنهاية ستعود تونس الخضراء تتنفس وتتعافى من جديد.
بالمختصر: ديبلوماسية الكويت الإغاثية وسيلة ناجحة لتوطيد العلاقات بالأشقاء ويدفعها لمزيد من التقدم والازدهار، وهذا هو أحد مفاهيم العلاقات الدولية.
رسالة: منظومتنا الصحية في الكويت تحتاج إلى الدعم، فقد تمكن ذلك الفريق من تطعيم ما يقارب 95 ألف شخص في يوم واحد بجرعة لقاح كورونا، وهذا الرقم القياسي يقف خلفه جهود وتضحيات لا نعلم بها، فشكرا لكم جميعا. ودمتم بخير.