تشير الإحصاءات السكانية للكويت إلى أن عدد الكويتيين يبلغ مليونا ونصف المليون مواطن ومواطنة، وبافتراض أن هذا العدد يمكنه ممارسة حقه في الترشح لانتخابات مجلس الأمة، وبما أن الأعداد المطلوبة من الأعضاء للفوز بالدوائر الانتخابية الخمس، عشرة أعضاء من كل دائرة، بإجمالي 50 عضوا يمثلون الأمة في البرلمان،
فهذا يعني أن فرصة الفوز بالكرسي الحلم قد لا تتجاوز 1% لأكثر المتفائلين.
هنا أحاول أن أوضح نقطة مهمة في صعوبة الوصول إلى البرلمان، ولكن من يمتلك الأدوات السياسية ويستخدمها بالشكل الصحيح يمكنه ذلك، فالأمر لا يقف عند تسجيل المرشح في الانتخابات وتوقع فوزه دون عمل أو مجهود أو الاستناد إلى كشوفات من الأسماء والوعود الشفهية.
واقع الحال لدينا أن غالبية المرشحين أو من فازوا سابقا يعتمدون اعتمادا شبه كلي على المكون الأساسي والاجتماعي لديهم، فنجد التأييد والانطلاق من الأسرة أو القبيلة مثلا.
ويضيف المزيد من القوة تمكن المرشح من خلال أعماله السابقة والخبرة السياسية مثل الانتماء لتيارات سياسية وأقطاب وتجمعات لها تاريخ وتعمل بشكل منظم، وأهم من ذلك لديها نظام التزام ومحاسبة صارمة.
ومن عمل سابقا في حملات انتخــابـــية يعرف جيدا المقصد من المجهود الكبير والكوادر المتخصصة في قيادة الحملة الانتخابية.
إذن، من سيربح الكرسي ويظفر بهذا الموقع المهم والمؤثر ويشارك في صنع القرار السياسي سواء لأسباب شخصية أو لمصلحة عامة.
بالنهاية الأصوات هي التي تمثل إرادة الناخبين، ويعني ذلك أن توجيه البوصلة للمرحلة المقبلة مسؤوليتهم، ومن بعد ذلك مسؤولية المجلس والحكومة.
في الختام، أحلامنا مرتبطة بأحلام المرشحين فإن أوصل الشعب تمنياته وتطلعاته للمستقبل من خلالهم بالشكل الصحيح، تحقق الحلم وإذا أساء الاختيار ينقلب الحلم إلى كابوس مزعج. ودمتم بخير.