ليس سهلا أن تزرع المحبة في قلوب الآخرين، فكيف بمن يعشق ويتنفس حب الكويت، حين التقيت ذلك الإنسان العاشق لتراب وطني أدركت أن محبي الكويت نعمة لا تقدر بثمن ونشكر الله عليها وندعو أن يزيد أحبابها ويحميها من كل مكروه ويديم عليها الأمن والأمان.
أحدثكم عن صديقي سعيد محمد سعيد الإعلامي المتألق من مملكة البحرين الشقيقة، حين التقيت به أول مرة في إحدى المناسبات الإعلامية في الكويت وكان مدعوا لها رسميا من قبل وزارة الإعلام، لاحظت مدى نشاطه بمجال العمل الإعلامي فهو كاتب مقال مميز لا تمر مناسبة للكويت إلا وزخرف قلمه أجمل العبارات من أجل وطني.
كما أهداني ايضا كتابا من تأليفه تحت عنوان «الكويت لا تنحني» حكايات ومذكرات تتحدى النسيان تحكي وتوثق فترة الغزو العراقي الغاشم على دولتنا الحبيبة الكويت وسرد فيها بشكل مبسط قصصا وروايات عن أهل الكويت في البحرين والخليج أثناء الغزو وتوثيق أهم الأحداث التي مر بها أهل الكويت الصامدون.
ان التنقل بين صفحات هذا الكتاب تقلب المواجع والآلام لما أصاب أهل الكويت المسالمين من دمار وسفك لدماء الشهداء وأيضا بين السطور ثارت عزائم وشهامة أهل البحرين مع أشقائهم الكويتيين.
نعم الكويت لا تنحني ونحن لن ننحني وكلما مرت بالأزمات ازدادت قوة وصلابة وبمساندة الأشقاء في البحرين الذين فتحوا لنا قلوبهم قبل منازلهم.
كما أسعدني مؤخرا أخي العزيز سعيد محمد سعيد بإعداد عمل فني احتفالا بالعيد الوطني وعيد التحرير وأيضا بمناسبة مرور 13 عاما على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم.
العمل عبارة عن ديوان شعر تحت مسمى «قائد الإنسانية» تيمنا بتسمية الأمم المتحدة لسموه قائد العمل الانساني والكويت مركز العمل الإنساني.
أتمنى من المعنيين في الديوان الأميري ووزارة الإعلام الكويتية دعم أعمال هذا الإعلامي البحريني واستضافته في تلفزيون وإذاعة الكويت وتكريمه لما يبذله من جهود بارزة في دعم قضايا بلدنا العزيز الكويت ومشاركتها افراحها وتوطيد العمل الإعلامي الكويتي البحريني وما يثمره من زيادة في التقارب بين الشعبين الشقيقين.