الموقف الكويتي الثابت منذ بداية القضية الفلسطينية ليس على المستوى السياسي فقط بل يتجاوز ذلك كل مجال يكون فيه هناك طرف من الكيان الصهيوني، فالشعار هو «لا للتطبيع بأي شكل من الأشكال مع الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين».
وتعتبر الكويت أنه لا وجود لدولة إسرائيل، إنما هي عصابات صهيونية تحتل الأراضي الفلسطينية، ونستذكر هنا موقف الأمير الراحل الشيخ صباح السالم بإصدار مرسوم أميري بتاريخ 6 يونيو 1967 نصت مادته الأولى على «نعلن ونقرر أن الكويت في حرب دفاعية منذ صباح اليوم مع العصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة».
أما في المجال الرياضي فيشارك أبطال الكويت في العديد من الألعاب والبطولات ويعتبر حلم أي رياضي تحقيق بطولة ورفع علم الكويت واسمها في المحافل الدولية.
مؤخرا وقع عدد من اللاعبين الكويتيين أمام منافسين من الكيان الصهيوني وبطبيعة الحال سينسحب أي لاعب كويتي متضامن مع الموقف الكويتي الرسمي والمؤيد للقضية الفلسطينية.
هؤلاء الأبطال كثر منهم على سبيل المثال لا الحصر اللاعب عبدالعزيز الشطي في لعبة المبارزة واللاعب صالح الحداد في لعب الوثب الطويل لألعاب القوى ولاعب التنس الأرضي عبدالحميد جمعة واللاعب عبدالله الفرهود في لعبة التايكوندو واللاعب عبدالله العنجري في لعبة الجيوجيستو.
كل هؤلاء الأبطال يستحقون التكريم فلا خيار لهم إلا الانسحاب ضد أي لاعب من الكيان الصهيوني، هنا يأتي دور الهيئة العامة للرياضة في تكريم كل هؤلاء اللاعبين ماديا ومعنويا.
وهنا أرى أنه يجب تشريع قانون في الرياضة الكويتية بتكريم أي لاعب ينسحب أمام لاعب من الكيان الصهيوني في أي لعبة، فهناك قصور من الحكومة ومن المشرعين في مجلس الأمة في تناول مثل هذه القضايا انتصارا للرياضيين الكويتيين الشباب.
موقف لاعبينا الأبطال هو بطولة بحد ذاته ووسام شرف، ويرفع اسم الكويت ويحسب في ملف دعم القضية الفلسطينية منذ بدايتها، فشكرا لكم جميعا على هذا الشموخ والعزة والكرامة، فلا للتطبيع دائما وأبدا.