أثبتت المرأة الكويتية دورها الريادي على كل المستويات، حيث شغلت العديد من الوظائف القيادية من وزيرة إلى وكيلة وزارة ومديرة جامعة وسفيرة خارج البلاد، إضافة إلى خوض تجاربها في القطاع الخاص، إذ تمكنت قيادات نسائية في هذا القطاع من حجز مواقع متقدمة إقليميا ودوليا.
مؤخرا صدر قرار من مجلس الوزراء بتعيين منيرة الهويدي وكيلة لوزارة الإعلام، وهذا الأمر ليس بجديد لامرأة كويتية تعين في منصب قيادي متقدم في الدولة، ولكن الجديد هنا هو أنها أول امرأة تعين بمنصب وكيل لوزارة الإعلام، وتعد سابقة منذ تأسيس هذه الوزارة.
نبارك لوكيلة الوزارة ثقة الحكومة لأن تقود الإعلام الكويتي لمدة أربع سنوات، وكلنا ثقة بأنها قادرة على حمل هذه المسؤولية الكبيرة.
كما هو متعارف عليه أن منصب وزير الإعلام هو منصب سياسي ويشرف على وزارة الإعلام، أما منصب وكيل الوزارة فهو أعلى الهرم الإعلامي والذي يدير الجسم الإعلامي في الوزارة.
وهناك العديد من القضايا والتحديات التي تواجه وزارة الإعلام، أولها: مبنى الوزارة والمباني الأخرى التابعة لها والتي لم تعد تستوعب أعداد الموظفين في قطاعات الوزارة المختلفة بل استعانت الوزارة بتأجير أدوار في الأبراج التجارية لكي تحل هذه المعضلة ونجحت لحد ما إلا أنها مؤقتة ولم تستطع الآن استيعاب تزايد أعداد الموظفين ولا توجد لهم مواقف مجانية للحضور لمكان العمل.
ثانيا: دراسة إقرار كادر للعاملين في المجال الإعلامي يتناسب مع المؤهل الدراسي والمسمى الوظيفي والخبرة والنظر في مطالب الموظفين الإداريين والفنيين في العلاوات والبدلات وإعادة النظر في اللائحة المالية لمكافآت الإعلاميين العاملين في التغطيات الإعلامية والنقل الخارجي والكوادر التي تدير المراكز الإعلامية في القمم والمؤتمرات وتستقبل الوفود الإعلامية ومرافقي الوفود، والسماح بجمع أكثر من مكافأة في الشهر دون سقف لكي لا يضيع حق وجهد الموظف وحصره بمكافأة واحدة شهريا.
ثالثا: الاهتمام بتدريب الكوادر الإعلامية ووضع خطة لوزارة الإعلام بتطوير العنصر البشري بخلاف الدورات التقليدية المعتادة والتركيز على الدورات العملية في الداخل والخارج بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة.
رابعا: إعادة النظر في تفعيل عمل قطاع الإعلام الخارجي وهو مقبل على مشاركة ضخمه في معرض «اكسبو دبي 2020 العالمي»، وأصبح من المهم إرسال الكفاءات المهنية في الإعلام الخارجي بدورات خارجية شهرية في العواصم الخليجية والعربية والعالمية المؤثرة.
خامسا: تجديد الدماء في وزارة الإعلام وإفساح المجال للشباب العاملين فعليا في تقلد المناصب الإشرافية في الوزارة وتشكيل لجنة لتسكين الوظائف الإشرافية.
في الختام كل التوفيق للأخت الفاضلة منيرة الهويدي، وننتظر إنجازاتكم في نقل الإعلام الكويتي لمرحلة جديدة تتواكب مع خطط وتطلعات الحكومة بشعار كويت جديدة 2035.