الفساد مرض قاتل، وهو موجود في كل دول العالم سواء المتقدمة أو النامية، إلا أن نسبته متفاوتة، وعندما يجتمع المال مع السلطة يصبح الأمر أكثر تعقيدا.
أتابع مثلكم ما ينشر في الصحف وما يتداول في عالم وسائل التواصل الاجتماعي من حالات الفساد والتزوير المختلفة في الكويت، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أيضا مصدرا من مصادر الفساد.
الفساد يستطيع ان يسخر كل ما هو متاح من أجل كل ما هو ليس مستحقا.
والفاسد غالبا ما يكون ذلك الشخص القدوة صاحب المكانة المرموقة في المجتمع او صاحب المنصب السياسي الرفيع ربما يكون مهندسا او طبيبا او محاميا او نائبا في البرلمان أو موظفا بسيطا، فمرض الفساد يستطيع الدخول في جسد أي مهنة، فكلما زادت درجة النفوذ استقوى الفساد وأزال كل من في طريقة ومن لا يخدم أجنداته.
لدينا هيئة لمكافحة الفساد هي أفضل بكثير من عدم وجودها ربما تضيق الخناق على الفاسدين وربما نحتاج مراقبين من هيئة مكافحة الفساد في كل وزارة بصفة سرية في وزارات الدولة، وذلك لأن الفاسدين غالبا ينفذون أعمالهم بطرق تبدو قانونية ويحرصون على سرية تداول المستندات لكي لا تقدم لهيئة مكافحة الفساد كدليل.
استمرار الفساد خطر على الكويت ويعرقل التنمية في الإنسان أولا وفي البنية التحتية ثانيا فكل عمل لا يتم إتقانه وعمله بإخلاص وان تعود منفعته للكويت فقط وليس لمصالح شخصية ستظهر عواقبه وسينكشف في يوم من الأيام.
أتمنى أن تكون مكافحة الفساد أولوية وبعدها نتجه لكويت المستقبل.