في أول تكريم استثنائي يقدمه البنك الدولي على مستوى قادة الدول كان من نصيب صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، نظير ما قدمه سموه من دعم سخي في العديد من المجالات التنموية والاجتماعية والسلام على كل المستويات الإقليمية والدولية. فبعد تكريم الأمم المتحدة لسموه بلقب قائد العمل الإنساني، وتكريم جامعة الدول العربية لسموه بلقب رجل السلام، يحظى سموه مرة أخرى بلقب يقدم لأول مرة منفردا به لما يقدمه بحكمته الإنسانية لشعوب العالم التي تعاني من الفقر وويلات الحروب والكوارث الطبيعية. هي مسؤولية الكويت يقودها سموه أمام المجتمع الدولي بألا نقف موقف المتفرج بل نتسابق الأفعال قبل المانشيتات الإعلامية اللامعة، فلا نميز بين شعوب العالم أيا كان موقفها السياسي بل ننظر لهم من باب الإنسانية التي خلق عليها الإنسان بالفطرة. يحق لنا أن نفخر بتكريم سموه وهو تكريم لكل مواطن كويتي على هذه الأرض الطيبة، لا ننظر للأرقام والمبالغ النقدية التي تدفع خارجيا ونسقطها على العمل والتنمية الداخلية التي لها خط ومسار عمل منفصل ومختلف بسلطات مختلفة، ليبقى اسم الكويت خارجيا بارزا بناء على سياستها الخارجية منارة استثنائية للعمل الإنساني يتصدر المشهد دائما. في الأسابيع القادمة سيزور ممثلو البنك الدولي الكويت لتقديم درع تذكارية لسموه بهذه المناسبة وتتويج الشراكة الاستراتيجية بين البنك الدولي ودولة الكويت منذ السبعينيات من القرن الماضي، لتمتد هذه الشراكة لدعم رؤية الكويت التنموية 2035.