عظّم الله أجورنا وأجوركم بذكرى شهادة سبط النبي المصطفى محمد صلوات الله ورضوانه عليه وابن بنت النبي الحسين بن على بن أبي طالب، سيد شباب أهل الجنة.
ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: «حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا وأبغض الله من أبغض حسينا»
فأي مكانة وأي نسب يمتلكه الحسين لآل بيت النبي الاطهار، قال الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) صدق الله العظيم.
وقف الحسين في اليوم العاشر من محرم ٦١هـ في معركة كربلاء ومن معه ضد الظلم، وأصبح منارة ومنهجا للأحرار ورفض أن يضع يده مع الظالمين.
أحقا من قاتل الحسين في يوم العاشر من محرم لم يعلموا من هو؟ أم كانوا يعلمون علما يقينيا بمكانة الحسين ولكن كان هناك ما أعمى بصرهم وبصيرتهم وأمات قلوبهم؟!
في كثير من المواقف في مصادر وروايات مقتل الحسين وواقعة الطف أي كربلاء نستنتج ان الحسين عليه السلام في خطابه كان يريد ان يستعطف قلوب من يعاديه لأنه كان يعلم أنها عميت تماما، فلم يتراجعوا بعد خطابه عن قتاله بل لم يترك له أعداؤه ماء ليشربه الأطفال والنساء وقتلوا أولاده وأصحابه حتى ابنه عبدالله «الرضيع» قتل بسهم من الوريد الى الوريد.
كان الحسين قد وصل الى مرحلة عظيمة من الاطمئنان بالله عز وجل واختار ان يتبع «أمر الله» وان يضحي بكل ما لديه لإعلاء راية الإسلام.
وشاء الله ان يحز رأسه الشريف وتحز القلوب حرقة على مقتله مظلوما عطشانا مسلوبا وحيدا ثلاثة أيام قبل أن يدفن في ارض كربلاء.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ان لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا».
فعلى مثل الحسين فليبك الباكون فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام.
بالمختصر: ثورة الحسين ثورة الدم على السيف درس يخلد للأحرار للأبد كيف تكون مظلوما فتنتصر.
رسالة: كم من أفعالنا اليومية نخذل فيها أصحاب الحق وننتصر للظالم مقابل ترضيات ومساومات سياسية ودنيوية او مناصب ومنافع زائلة، تعلموا من الحسين ولو قليلا كيف يكون الوقوف مع الحق إلى النهاية.