حالة استنفار يوميا في الشوارع والطرق السريعة في الكويت، بعضها بسبب محدودية الطرق واستيعابها لتزايد العدد الكبير للمركبات وبعضها بسبب ممارسات خاطئة من مرتادي الطرق والحصيلة حوادث ومخالفات جسيمة وإصابات وخسائر في الأرواح.
صباح كل يوم عمل نتوقف في طوابير مرورية لعشرات الكيلو مترات لنصل إلى مقرات أعمالنا في توقيت واحد وأيضا إيصال أبنائنا إلى مدارسهم في توقيت واحد!
هذا السباق مع الزمن لتجنب تأخيرنا عن أعمالنا ومحاسبة جهة العمل على التأخير، فدقائق التأخير عن العمل الشهرية المسموح بها لا تتجاوز الثلاث ساعات لأغلب الجهات الحكومية! واذا قمنا بتقسيمها على الشهر فيعني ان لديك ٦ دقائق لتتأخر بها عن عملك فقط في اليوم الواحد.. أي موظف أو موظفة يقرأ كلامي الآن سيقول التأخير اليومي يصل إلى أكثر من 30 دقيقة وذلك لأسباب خارجة عن إرادتهم، فالجميع في وسط الطريق وكأنه تأخير اجباري يومي، في مقابل ذلك لم يتخذ ديوان الخدمة المدنية أي حل في زيادة ساعات التأخير من جهة او اقتراح المرونة في احتساب ساعات العمل او استحداث آلية جديدة باحتساب الموظف حاضر اذا اقترب من عمله بشرط إثبات ذلك أيضا عن طريق تحضير عند الوصول الفعلي وهذا النظام مطبق بدول خليجية من خلال برامج على الهاتف الذكي.
ظاهرة جديدة مزعجة، انتشرت في شوارعنا الدراجات النارية لخدمة توصيل المطاعم والوجبات السريعة، فأصبح من الملاحظ تزايد أعدادها في الخطوط السريعة وتشكل خطرا كبيرا على المركبات فهي تسير بسرعات بطيئة ويقوم بعض قائديها بالانتقال السريع بين المركبات من دون مراعاة المسافة ويسبب كوارث وحوادث مميتة ! طبعا من ناحية حسابية هي اوفر على التاجر من شراء مركبات وأوفر كذلك في استهلاك الوقود، علما ان المطاعم توصل الطلبات بمقابل مبلغ مادي يتراوح بين ٥٠٠ فلس ودينار واحد.
أما الموضوع الأكثر إزعاجا مع دخول موسم الشتاء ومعظمنا يعاني منه في المناطق السكنية تحديدا فهو «البانشيات» او «البقي» وهي دراجات نارية ذات أربع عجلات مخصصة للقيادة في البر والطرق الوعرة والجبلية وتصدر أصواتا مزعجة جدا، واغلب مستخدميها مراهقون، لذلك نطالب وزارة الداخلية بسحب هذه الدراجات التي تستخدم داخل المناطق السكنية وفرض غرامات مادية رادعة، وتشديد دور دوريات الأمن داخل المناطق، ونقول أيضا لأولياء الأمور لا ينفع الندم إذا أصبح أبناؤكم جثثا هامدة فأنتم من سمحت لهم بشراء توابيت تمشي على إطارات.
أمر آخر نختم به، ما اعرفه في قواعد المرور ان الأولوية في الدوار للمركبة القادمة من جهة اليسار، ولكن ما أراه وتحديدا في «شارع الغوص» بعد استحداث دوارات جديدة هو من «سبق لبق» وما ندري لمن نوجه اللوم للسائقين ام للمهندس الذي صمم هذه الدوارت غير المتناسقة إطلاقا.
وأضيف اصبح من مستحبات القيادة استخدام الهاتف النقال وإشغال اليدين والعينين عن الطريق بسببه.
٭ بالمختصر: وزار الداخلية.. احمونا من تصرفات المستهترين، فالقياد فن وذوق وأخلاق.
٭ رسالة: أتمنى تحويل شاشات المرور على الخطوط السريعة إلى خريطة غوغل (google map) لعرض حالة الطرق وتحديد المزدحم منها باللون الأحمر والسالك باللون الأخضر وإشعار المركبات بوجود حادث على الطريق وتحديد طرق بديلة.