شعرنا في الآونة الأخيرة بسبب تزاحم وتسارع الأحداث السياسية داخل بلدنا الغالي الكويت بحالة من التوتر والقلق وذلك لأسباب سيتم ذكرها في هذا المقال، بالإضافة إلى حالة الفوضى الخارجية لبعض الدول العربية وغيرها من دول العالم من حولنا.
من خلال متابعتي لكلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، وجب أن أذكر بأن ما أثار استياء سموه وسبب له الألم، شعرنا به وآلمنا جميعا لما حملته وسائل التواصل الاجتماعي من زوبعة وتراشق وتبادل الاتهامات والإساءات، ونرفض كما يرفض سموه أن تعصف بنا هذه الظروف الطارئة، كما أن ديننا الحنيف يوصينا بنبذ هذه التصرفات ولا مكان لها في قيمنا وعاداتنا الأصيلة.
والدنا وربان سفينتنا وصمام الأمان لهذا الوطن وحاميه، نعم يا صاحب السمو، إنها دولة قانون ودستور ومؤسسات والقضاء النزيه الفيصل للخصوم ويحمي المال العام ويتصدى لكل شبهات الفساد ونؤمن بمبدأ انه لن يفلت من العقاب أي شخص مهما كانت مكانته وصفته كما نص الدستور على «أن الناس سواسية في الكرامة الإنسانية وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات».
ولأن مثل هذي المواضيع تمس ذمم وكرامات الناس لذا فإن القضاء المستقل الجهة التي تفصل في هذا الأمر ولتتوقف كل وسائل الإعلام عن تناول أي تفاصيل في مواضيع أثارت خلافات ونزاعات من شأنها أن تزعزع الاستقرار ووحدة الصف وننتظر كلمة القضاء الحاسمة.
إن دعوة سموكم إلى الانتباه إلى مصلحة وطننا العزيز وصيانة أمنه واستقراره والوقوف صفا واحدا في وجه من يحاول العبث بأمنه وشق وحدته ينم عن خوفك على المواطنين ومحل حرص الأب على أبنائه والأخ الكبير على إخوته.
ونؤكد أن حرية الرأي والتعبير إن أصبحت سببا للفوضى والعبث لمن يحاول أن يستغلها للأضرار بالوطن ويهدد أمن الوطن واستقراره أمر مرفوض جملة وتفصيلا، فتجربة أهل الكويت جعلتنا نحكم العقل والحكمة ونرجح الأمن والاستقرار على قساوة الألم والمعاناة.
نتطلع إلى تحقيق مزيد من التعاون والاستقرار، ونعول كثيرا على التشكيل الحكومي القادم وبتعاون ومسؤولية من مجلس الأمة لتحقيق التقدم والازدهار والتركيز على القضايا الجوهرية التي تهم الوطن والمواطنين.
بالمختصر: الحوار الذي دار بين صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو الشيخ جابر المبارك لن تجدوا مثله بهذا الكم من المحبة والمشاعر الأبوية والشفافية، ومختصر لرفض الظلم والاتهام بالباطل، والحق له كلمة بالنهاية.
رسالة: وجب على كل الشعب الكويتي احترام كلمة سمو الأمير، حفظه الله، ورفض أي سلوك أو تجمعات، وان كانت تحت اسم حرية الرأي والتعبير، فما جاء بكلمة صاحب السمو لا يحتاج الى توضيح ولا تفسير، حدودنا جميعا تقف حين نكون أمام مصلحة الكويت، سمعا وطاعة يا صاحب السمو.