في مقالنا هنا نتحدث عن «بطل» فيلم قتل والده الذي كان يعمل شرطيا، وكان عمره 13 عاما، «بطلنا» أصبح شرطيا «كوالده» الذي كان مشهودا له بذكائه في حل قضايا الجريمة.
في أحد المشاهد، كانت هناك لجنة تحقيق تحقق مع البطل بسبب قتله عددا من المجرمين أثناء مطاردتهم، وكان يبرر ذلك بأنه لا يفعل ذلك إلا لسبب وهو دائما لا يكون من يبدأ في إطلاق النار.
في مدينته تجار مخدرات أقدم اثنان منهم على جريمة شنيعة وهما من المسرحين من الخدمة العسكرية، في إحدى الليالي هجموا على حانة بسبب علمهم بوجود كمية 30 كيلو من مادة الكوكايين المخدرة ولكن عند وصولهم وجدوا 300 كيلو من الكوكايين! المكان كان مغلقا والغريب في نفس الوقت حضر عدد من رجال الشرطة للمكان لأمر ما!
لاحظت الشرطة أكياس الكوكايين وشكوا بالأمر فهجموا على المكان واشتبكوا مع المجرمين الماهرين واستطاعوا قتل جميع رجال الشرطة وهربوا!
«بطلنا» هو المسؤول عن ساحة الجريمة وأثناء تتبعه أحداثا طويلة وفك رموز معقدة شك بالأمر! ما هي الصدفة التي جمعت مجرمين مع رجال شرطة في نفس المكان ونفس التوقيت!
وأثناء محاولة المجرمين إخفاء الأموال لدى «وسيط» وعميل مزدوج بين الشرطة وتجار المخدرات تمت مداهمة المكان وقتل الوسيط والذي أفشى سرا خطير لأحد المجرمين الأذكياء جدا فأعطاه «قرص بيانات» والذي اكتشف بعد ذلك انه يحتوى ملف فساد الشرطة في الوحدة رقم 85 من خلال عمليات نقل وحماية للمخدرات وجني أموال من ورائها!هذا يفسر وجود الشرطة في تلك الليلة وفوجئ المجرمون بوجودهم ويفسر وجود كمية الكوكايين الكبيرة!
«بطلنا» اكتشف الأمر في النهاية فكان أفراد الشرطة يقتلون ويصفون أي متهم لضمان عدم الوصول للحقيقة إلى نهاية الفيلم، حيث قامت «شريكة» بطلنا في المهنة بقتل المجرم الذكي رغم أنه استسلم وسلم سلاحه وذلك زاد شكه وأثناء تفقده المجرم سلمه قرص البيانات وكلمة السر! وبعد أن تفقد البيانات توجه لمنزل رئيس الوحدة رقم 85 «الفاسدة».
وصارحه بالأمر وقال له «الرئيس» لن يصدقك أحد وأنه سيضره ولن يتعاون معه أحد مبررا ذلك بأن الأموال التي يحصلون عليها من الكوكايين تحل مشاكل رجال الشرطة وتمنع تفكك أسرهم ورهن منازلهم وأن الشرطة «مكروهون» من سكان المدينة ورغم ذلك يحمون هذا الشعب!
في هذه اللحظة هاجم «أصدقاء الرئيس» من الوحدة رقم 85 المنزل لقتل «البطل» والذي قام بتصفيتهم وحتى «شريكته» حاولت تصفيته ولكن استسلمت في النهاية!
بهذا كشف «رجل واحد» لم يحنث «بقسمه» وشارة الشرطة التي يرى أنها يجب ألا تلطخ بالدماء والفساد، وانتصر على «مجموعة» من الفاسدين في نفس مهنته!
«شخصيا» كم أتمنى أن أضع يدي وأعمل مع هذا «البطل» كما أحب «والده» كنموذجين ناجحين لمحاربة ومكافحة الفاسدين.
٭ بالمختصر: «المبدأ» لا يتجزأ و«الحقيقة» لا تحمل وجهين، سيقاومك الفاسد وسيبرر فساده ويظهر بمظهر المظلوم، وينثر بعض دموع التماسيح!
٭ رسالة: كثر هم «الأبطال» وكثر هم «الفاسدون» في بلدي، هي حرب «أبدية» بين الحق والباطل ولكن حبل «الكذب» قصير و«قصير جدا».