حزن يملأ القلوب من الكويت إلى سلطنة عمان، من شعب الكويت إلى الشعب العماني الشقيق، عظم الله أجوركم وأجورنا بفقيدكم وفقيد الخليج والعرب رجل من رجال السلام.
إذا كان للسلام ذراع، فلابد أن يكون المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه، تلك الذراع بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد أرسى السلام بكل أشكاله وقاد سلطنة عمان إلى التقدم والازدهار، حكيم في لغة السلام فأصبح كذلك شعب سلطنة عمان من الشعوب التي تتقن لغة السلام والمحبة والوفاء والعطاء.
أحد مؤسسي مجلس التعاون الخليجي وآخرهم رحيلا، رجال دولة أقاموا أسس المحبة وعززوا الترابط والتواصل بين شعوب منطقة الخليج عازمين على تأليف القلوب أولا بين شعوبهم قبل كل شيء.
شعب سلطنة عمان الحبيب نرى في كل منكم (سلطانا) وفي قلب كل منكم (قابوس) فأنتم الرقم الصعب في كل مكان وزمان، ستكملون المسيرة بنفس النهج ونفس العزيمة والإصرار الذي تعلمتموه من حكيم السلام وأيدينا بأيديكم ونحن معكم خطوة بخطوة.
لعلي لا أجد الكلمات بل أفقدها في رثاء رجل بقدر السلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله، فالحزن تعجز مشاعري عن وصفه بقليل من الكلمات لأعبر بها في سطوري الدامعة.
رسالة: سيذكر التاريخ رجلا قاد شعبا في وطن اسمه سلطنة عمان فارتقى به ونهض، كما سعى لأن يكون اسمه في ذاكرة التاريخ سلطان وحكيم السلام.