«إن الكويت أصل، وأنظمتها فروع، فاحرصوا على الأصل تسلم لكم الفروع» أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح.
تمر علينا الذكرى الـ 14 على رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، والذي وافته المنية يوم 15 يناير من عام 2006.
قاد نهضة الكويت، حتى أصبحت الكويت عروس الخليج، كما مر عليه خلال مسيرته الكثير من المصاعب والتحديات كحادث محاولة اغتياله في 25 مايو 1985 من جماعة إرهابية خارجية دنيئة ليعود بعدها محاطا بمحبة والتفاف الشعب الكويتي حوله.
وهو من استعاد سيادتها، حين مرت الكويت خلال فترة حكمه في 2 أغسطس 1990 بيوم الخميس الأسود بغزو النظام العراقي الغاشم للكويت، ولكن كمنت حكمته في قيادة حكومة الكويت بمقرها في المملكة العربية السعودية الشقيقة والتحرك والعمل لمدة 7 شهور للحصول على تأييد دول العالم وقيادات دول التحالف لتحرير الكويت، وهذا يدل على أيادي الخير التي كانت تمدها الكويت بقيادته ليحظى بهذا التأييد والمكانة المرموقة بين دول العالم.
كما أعاد إعمار الكويت من آثار العدوان العراقي الغاشم وتدمير وحرق آبار النفط في وقت قياسي، وكان الشهداء وأبناء الشهداء محل اهتمام كبير لديه، وأسس مكتب الشهيد ليرعى شؤون ذوي الشهداء وأبناء الشهداء إلى اليوم، كما تصدرت قضية الأسرى والمفقودين اهتماما كبيرا لديه في المحافل والمنظمات الدولية.
كان صاحب فكرة إنشاء مؤسسة التأمينات الاجتماعية لتأمين العيش الكريم للمواطنين بعد التقاعد من الوظيفة ولمن هم في سن الشيخوخة وغيرهم.
كان الداعم الأول لإقرار حقوق المرأة السياسية في عام 1999 والتي أقرها مجلس الأمة في عام 2005 بقانون.
صاحب فكرة إنشاء مجلس التعاون الخليجي الذي يضم دول الخليج الست من منطلق الرابط المشترك والمصير الواحد لمواجهة التحديات الخارجية.
صاحب فكرة إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية 1961 وهو أول مؤسسة تقوم بتمويل وتقديم القروض للدول الفقيرة للمشاريع الإنمائية.
ومن أقواله عن الإنجاز غايتنا، «نريد أن تكون الإنجازات تصريحا لا أن تكون التصريحات إنجازا».
ومن أقواله عن الآمال والأعمال، «إن مسؤوليات المستقبل هي أشد من مسؤوليات الماضي والحاضر، وعلى قدر سعة الآمال تأتي ضخامة الأعمال».
ومن أقواله عما نريده لشبابنا، «إننا نريد لشبابنا أن ينشأوا على الكفاح والجد والخشونة والبعد عن الترف وحب المظاهر، مقتدين بآبائهم في الطموح وشدة المراس وعدم الاسترخاء أو التواكل»
بالمختصر: طيب الله ثراك يا قلب الكويت يا أمير القلوب.
رسالة: كلمات معبرة من أقوال الشيخ جابر الأحمد - رحمه الله - يجب ان يتمعن فيها كل مواطن «إن شرف المواطنة ليس مغنما أو كسبا ماديا بل هو توكيد لمعنى الارتباط بالوطن وللشعور الأصيل بالولاء له والاستعداد للتفاني في خدمته إلى أبعد الحدود».