كل عام وبلادنا الحبيبة الكويت بخير، عاد لنا شهر فبراير يزف لنا عروسنا الكويت بيوم الاستقلال ويوم التحرير، ٥٩ عاما على الاستقلال والسيادة و٢٩ عاما على استعادة أراضينا وحريتنا، ١٤ عاما من الازدهار في عهد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله.
ويحتفل أبناؤنا الطلبة والطالبات من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة الأعياد الوطنية وتساهم المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة بتنظيم الاحتفالات والفقرات الوطنية وتزيين المدارس بألوان أعلام الكويت.
سيفرح الوطن ويفرح أبناؤنا بمثل هذه الفعاليات الجميلة، وهنا يأتي الدور المهم في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع المجتمع بهذه المناسبة البهيجة على قلوبنا، وتزرع في قلوبهم الحب والانتماء الى الوطن، بالإضافة إلى تعريفهم باليوم الوطني ويوم التحرير.
ولقد حضرت فعالية لابنتي الغالية زينب شفاها الله تعالى في مدرستها لذوي الاحتياجات الخاصة، وما شاهدته يسر ويفرح القلب، في البداية حرصت على حضور الفعالية مع الأسرة لدعم ومساندة ابنتي وكذلك زملائها، وكذلك قام أهالي الأطفال بنفس الدور والهدف، كان التنظيم اكثر من رائع واحتوى لوحات وطنية غنائية شارك فيها الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بإبداع واظهروا لنا مهاراتهم العالية والتي هي نتيجة لاهتمام مستمر يجمع بين الأسرة وإدارة المدرسة، كانت الأجواء وطنية بامتياز بارتداء الأطفال الزي الوطني والملابس الشعبية الكويتية وظهروا على المسرح بكل ثقة واقتدار في فقرات وطنية ومن التراث الكويتي وفقرات تعليمية تربوية ترسم معاني حب الوطن الغالي.
مشاعر لا أستطيع إخفاءها، اختلطت بين الدموع والفرح وهي التي لا أستطيع وصفها بكلمات قليلة ولكن المشهد العميق أمامي كان يتجسد في ابنتي زينب الغالية شفاها الله تعالى ومساهمتها في وضع بصمة وطنية بقدراتها التي افتخر بها، وكأنها تقول نحن نحبك يا وطني الكويت ونحن أيضا فداء لك يا وطن ونحن لسنا عاجزين عن ذلك إطلاقا ونتحدى إعاقاتنا.
بالمختصر: دمج فئات المجتمع المختلفة ومنها ذوو الاحتياجات الخاصة أمر مهم للغاية ويرسخ تاريخ الكويت العريق في أبنائنا ليكملوا المسيرة.
رسالة: شكر وتقدير وباقة ورد بالفخر والاعتزاز لما قدمته إدارة مدرسة بيست دريم لذوى الاحتياجات الخاصة من فعاليات بالأعياد الوطنية، ونقول لهم انتم الأفضل باستحقاق وجدارة وإنجازكم مع أبنائنا ليس حلما.. بل حقيقة.