كما يقال «الوقاية خير من العلاج» فيجب ان نلتزم بالإرشادات والتعليمات الصادرة من وزارة الصحة لكي نحمي أنفسنا وأسرنا من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد.
ان اهم خطوة نقوم بها هي التوعية والوقاية وان نكون على قدر عال من المسؤولية مع عدم الاستهانة بأي تعليمات تصدر من الجهات الرسمية، الأمر لا يكون بانتقاد كل شيء من أجل الانتقاد فقط بل يجب ان نعرف متى وكيف وأين ولماذا ولمن نتحدث، هذه هي قاعدة أي سؤال او أي استفسار.
من الطبيعي جدا عندما تكون هناك إجراءات احترازية من انتشار المرض بتعطيل العمل في الجهات الرسمية وإغلاق صالات الأفراح والعزاء ومنع وسائل النقل الجماعي وإغلاق المجمعات التجارية والمطاعم والمقاهي لم تأت من فراغ بل هي لمصلحة المواطنين والمقيمين.
الضرورات تستلزم منا حاليا ان نبقى في منازلنا وعدم الاختلاط والتجمع ولا داعي للخروج من المنزل الا لشراء الحاجات الأساسية المعيشية بخروج شخص واحد من الأسرة مع التزامه بإجراءات الوقاية والتعقيم حفاظا على سلامته وسلامة أسرته.
خوف الناس امر طبيعي جدا ولكن التجمهر في الأسواق والجمعيات غير مبرر، ولكن يستوجب عليهم الاطمئنان، فالجهات الرسمية أعلنت عن توافر مخزون غذائي ودوائي يكفي لسنة كاملة ولا داعي للخوف والذعر.
لنتوقف عن التصرفات اللامسؤولة من التجمع على الشواطئ والحدائق العامة والتواجد خارج المنازل دون سبب او أمر صحي طارئ، من غير المنطقي ان تنتقد إجراءات الدولة التي تتخذها لحماية الناس من انتشار فيروس كورونا، الى ان يرجع الوضع الى الحالة الطبيعية بإذن الله بعد السيطرة على وباء كورونا.
الدولة الآن تعمل بكامل طاقتها وتفحص المواطنين والمقيمين بكوادر بشرية تعمل كخلية النحل وبتنظيم يستحق الإشادة والثناء والتعاون معهم.
وكلما استدعت الحاجة فستشدد الدولة من إجراءاتها حتى اذا استدعى ذلك فرض حظر تجول، ولكم في إيطاليا مثال بسبب تهاون الناس وانتشار المرض وفاق ذلك قدرتهم الاستيعابية في المستشفيات ونقص الكوادر الطبية، حتى ان هناك حالات توفيت ولم يمر عليها أطباء للفحص بسبب تكدس الحالات والأمر اصبح خارج سيطرة الدولة.
بالمختصر: الأهم الآن سلامتكم ووقايتهم من الإصابة بفيروس كورونا، فما هو خارج عن تحقيق هذا الهدف الأساسي فهو يقع في دائرة المنع والإيقاف من حياتنا اليومية.
رسالة: أتمنى ان نشاهد أجهزة حديثة لتعقيم المباني والشوارع والأسواق والمستشفيات وأماكن الحجر الصحي ومراكز الفحص كما حدث في تجربة الصين التي هزمت هذا الوباء بخطوات جدية حازمة ومنعت التجول.. وندعم حملة من اجل الكويت #قاعد_بالبيت.