لا تجعلوا من الحمقى مشاهير، لا تكونوا أداة لنشر استفزاز صادر من سلوك شخصي لا يمكن تعميمه على مجتمع بأكمله، أوقفوا كل مقطع فيديو أو رسالة مسيئة ورفض تداولها وعدم نشرها.
غير مقبول هذا الاهتمام الكبير من البعض حول أي إساءة والانشغال بها الى حد كبير بعيدا عن الظروف الصحية التي تمر بها الكويت وبقية دول العالم.
من يحاول أي يزعزع الصفوف والعلاقات بين الشعبين الكويتي والمصري، نقول له انك «واهم»، الأشقاء في جمهورية مصر العربية الشقيقة تربطنا معهم علاقات متجذرة على المستوى الرسمي والمستوى الشعبي وهي اكبر من أن يعكر صفوها بعض الساعين للشهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
لنتوقف عن «الاستفزاز المتبادل» وهذا لا يعني أن نقبل بالإساءة، ولكن من المهم ان نضع كل شيء أمام حجمه الطبيعي، فهناك جهات معنية مهمتها رصد أي إساءة تصدر من أي شخص يسيء لفئة داخل الكويت أو خارجها والقانون لهم ولغيرهم بالمرصاد.
كذلك لسفارات الدول العربية والأجنبية دور مهم في توعية الجاليات بأهمية التزام قوانين الدولة التي تفرضها كإجراءات احترازية من عزل ومنع التنقل في بعض المناطق، لان جهودهم لا تقل أهمية عن جهود الدولة التي لا يمكن ان تعمل منفردة في التوعية وواجب احترام القانون.
وما نقوله يؤكده اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الكويتي الشيخ د.أحمد ناصر المحمد الصباح ونظيره وزير الخارجية المصري سامح شكري بحثا فيه العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين، ومعربين عن عدم ارتياحهما للمحاولات المسيئة للمساس بهذه العلاقات الأخوية المتأصلة وهي أقوى وأعمق من أن تتأثر بمثل هذه التصرفات التي لا تعكس حقيقة العلاقات التاريخية بين البلدين.
بالمختصر: احفظوا ألسنتكم واكفونا شركم.
رسالة: يجب على وزارة الإعلام منع المقابلات الميدانية التي يقوم بها بعض وسائل الإعلام للحديث مع بعض الجاليات في الكويت خاصة في المناطق المعزولة، فذلك يثير الفتنة ولا هدف منها، ويجعل من هذه المقابلات «مادة» إعلامية قابلة للاشتعال، ولا تدعم جهود الحكومة في احتواء تداعيات فيروس كورونا.