ذهب الكثير وما بقي إلا القليل، أيام تفصلنا عن عودة الكويتيين العالقين في الخارج، ونقول لكم الحمد لله على عودتكم بالسلامة.
بعد ترقب وانتظار، انتهى مجلس الوزراء من وضع الآلية وجدول الرحلات لإجلاء الكويتيين من كل دول العالم، البعض ينتقد تأخر الحكومة بسبب خطورة تواجدهم في دول موبوءة بفيروس كورونا ويشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، والآخر يشكر كل الجهود والمساعي من أجل ضمان الإجلاء بالشكل المطلوب بتقدير السلطات الصحية.
والحقيقة انه ليس بالإمكان أفضل مما كان، لم يهدأ للكويت وشعبها بال وعلى رأسها أب الجميع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، ومجلس الوزراء، وقام الوزراء بتسخير كل الجهود والاجتماعات لعودة أفواج من المواطنين لأرض الوطن في تحد يعد أكبرعملية إجلاء في تاريخ الكويت.
وتحولت سفارات الكويت في الخارج كل منها الى «كويت مصغرة»، تحتوي وتبحث عن أبنائها وتجمعهم في فنادق تأويهم وتوفر لهم الإعاشة اليومية وتوفير الأطباء والأدوية للمرضى وكل سبل الرعاية والوقاية من تداعيات فيروس كورونا، ضاربين أروع الأمثلة في التكاتف والتلاحم الكويتي في الخارج.
فإلى أسراب الوطن العائدين، اتسموا بالصبر والرضا وتشجيع الكوادر الكويتية والمتطوعين الذين ينتظرون استقبالكم وتعاونوا معهم لتسهيل إجراءات وصولكم وإتمام الفحوصات الصحية الوقائية لسلامتكم وسلامة عائلاتكم، فحسب التعليمات من السلطات الصحية ان هناك حجرا مؤسسيا او حجرا منزليا، انها مرحلة حرجة جدا تتوقف على التزامك التام بكل الخطوات فلا تهاون ولا تراخ ولا مجاملة في المخالطة بالآخرين وكسر الحجر، وقد وضعت الدولة إجراءات مشددة للمخالفين الى أبعد حد، فكونوا أنتم الرقابة الذاتية على أنفسكم قبل كل شيء.
أعزاءنا وأحباءنا، ما كنتم تخشونه ونخشاه عليكم بوجودكم خارج الكويت مازال يحدق بنا داخل الكويت.
احموا أهلكم وأقاربكم واكتفوا بالتواصل عن بعد، نعلم مدى اشتياقكم لأسركم وبقدر ذلك الاشتياق امنعوا أنفسكم مؤقتا عن المخالطة معهم او الخروج من المنزل حتى نتعدى هذه المرحلة الحرجة للغاية.
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
بالمختصر: الحمدلله على سلامتكم.. شدة وتزول.
رسالة: أتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة، لكل أسرة فقدت عزيزا عليها وغيب أحبتهم الموت بسبب فيروس كورونا، اللهم ألهمهم الصبر والسلوان.