حاجتنا إلى مشاهدة ومتابعة وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية أصبحت جزءا من الحياة في زمن «كورونا».
ننتظر كل يوم مؤتمر وزارة الصحة للاطلاع على آخر المستجدات والأرقام للإصابات والشفاء من فيروس كورونا في الكويت، أحيانا نفرح بانخفاض الأرقام وكثيرا ما نحزن لتزايد أعداد الإصابات والوفيات، ولكن الأمل بالله عز وجل كبير، يقول الله تعالى (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) صدق الله العظيم (سورة الشرح).
كذلك هنالك أحداث مهمة مثل اجتماعات مجلس الوزراء والمؤتمرات الصحافية وعرض آخر القرارات والمستجدات المهمة، وآخرها عرضت الحكومة خطة من خمس مراحل بتفاصيلها وضوابطها والآن نحن في منتصف المرحلة الأولى تقريبا، والانتقال للمرحلة الثانية رهن قرار السلطات الصحية.
لم أكتب هذا المقال لتقييم الخطة الحكومية أو تعقيبا على ما مضى وهو يستحق تناوله في مقال لاحق، بل أريد أن ألفت الأنظار لفئة إخواننا وأخواتنا «الصم» ولغة التواصل معهم من خلال «لغة الإشارة».
وصلتنا الكثير من الشكوى والملاحظات وكذلك تغريدات كثيرة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» من خلال ناشطين في مجال ذوى الإعاقة منهم الأستاذ علي الثويني وكذلك مترجم لغة الإشارة بدر كرم، بسبب عدم الاهتمام بتوفير ترجمة (لغة الإشارة) لمؤتمرات مجلس الوزراء وللبرامج ونشرات الأخبار والفواصل التوعوية وكلها ذات أهمية ويجب أن تصل «لفئة الصم».
قرارات الحكومة وتفاصيل كل الإجراءات يجب ان تصل لهم «بلغتهم»، وعلى المسؤولين اتخاذ قرار في وزارة الإعلام بالتلفزيون الرسمي، وكذلك القنوات التلفزيونية الكويتية الأخرى بالالتزام بوجود لغة الإشارة في جميع البرامج والنشرات الإخبارية وغيرها.
هذه فئة ونموذج واحد فقط، وهناك كثير من الفئات الأخرى من ذوي الإعاقة زادت معاناتهم في جائحة كورونا، وكذلك على هيئة شؤون ذوى الإعاقة المطالبة من كل الجهات بتوفير كل الوسائل والتسهيلات وسبل الراحة لفئة ذوي الإعاقة في ظل جائحة كورونا.
٭ بالمختصر: إخواني وأخواتي الصم نحن معكم دائما.
٭ رسالة: كان الله في عون الأسرة التي ترعى معاقا في هذه الظروف ومع الحظر وإغلاق المراكز العلاجية السلوكية والنفسية لحالات لا غنى لها عن هذه الجلسات العلاجية وسببت لهم انتكاسة وتراجعا في حالاتهم، خاصة الشديدة منها.. هيئة شؤون الإعاقة دوركم مهم في هذه الظروف الاستثنائية.