في البداية، أود أن اذكر أن وقائع قصتنا «الخيالية» مستوحاة من أحداث قصة حقيقية وهي لا تمت لكوكب الأرض بصلة.
يروى أن هناك رئيسا للوزراء في كوكب البطيخ اجتمع مع كبار المسؤولين وطالبهم بمحاربة الفساد والفاسدين وكان دائم الاستياء وسريع «التبرطم» ولكن بعد برهة من الزمن تم اكتشاف ملفات فساد عديدة في عهده أطاحت بحكومته البطيخية وتمت إحالة جميع ملفاتها للتحقيق!
ثم جاءت بعدها حكومة الموز التي ستتحقق من جميع ملفات حكومة البطيخ التي كنا نراهن عليها لسنوات أنها شرط السكين!
وما ان تسلمت حكومة الموز برئيسها ووزرائها زمام الأمور حتى داسوا على فساد قشور الموز الذي فاق فساد البطيخ بدرجات، وأدرك شعب الكوكب انه لا البطيخ ينفع ولا الموز ينفع وان هناك من شفط الكثير من المؤن بصفقات مع تجار الفاكهة المستوردة من الكواكب الأخرى وبمساعدة من بعض النواب في مجلس البرتقال الذين قاموا بعمليات عصر لكثير من الدنانير البطيخية من خلال عمليات التجارة بالأيادي العاملة بالبطيخ وغسيل الأطباق وتبيضها من القذارة!
ويذكر بعض سكان البطيخ أن هنالك نائبا منفيا لكوكب الكنافة كان دائم ترديد جملة «البطيخ ينهب، البطيخ يسرق»! يبدو انه كان محقا في ذلك وربما تحققت التسريبات التي كانت تقولها سفيرة كوكب ولايات الفواكه الموسمية السابقة لدى كوكب البطيخ بأنه لن يبقى شيء من مخزون البطيخ لأن الكل يسرق والوضع بطيخ بطيخ!
وقرأت خبرا في إحدى الصحف لديهم بأنه تم القبض على شخص «بدون بطيخ» ولا يحمل الجنسية البطيخية يقوم ببيع البطيخ على الأرصفة ويعد ذلك مخالفة وتمت مصادرة البطيخ والمركبة الفضائية التي يبيع فيها!
٭ بالمختصر: الفاكهة الفاسدة تفسد كوكب البطيخ.
رسالة: كل المجرات والكواكب تعرف أن هنالك فسادا منتشرا في كوكب البطيخ وما يفعله المسؤولون البطيخيون هو زيادة الجهات الرقابية البطيخية، والمضحك ان الفساد البطيخي زاد اكثر من السابق.